أقدمت جماعة الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، على تنفيذ حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من المواطنين في العاصمة المختطفة صنعاء، على خلفية قيامهم بتوثيق آثار القصف الذي استهدف سوق فروة الشعبي، وسط تصاعد الغضب الشعبي إزاء الحادثة.
وأفاد الصحفي اليمني فارس الحميري، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الجماعة اعتقلت نحو 30 شخصًا ممن قاموا بتصوير مشاهد الدمار عقب القصف، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة وصفت بأنها محاولة من الحوثيين لطمس معالم الجريمة والتحكم بالسردية الإعلامية حول الحادث.
وبحسب المصادر، قامت جماعة الحوثي بتوزيع المعتقلين على عدة أقسام شرطة في العاصمة، مع الإبقاء على العدد الأكبر منهم محتجزين في مركز شرطة "حمير" بأمانة العاصمة، حيث يُخضعون لاستجوابات مكثفة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وتأتي هذه الحملة الأمنية في ظل حالة من التوتر والغضب المتزايد بين السكان، على خلفية الحادثة، في وقت تتهم فيه الحكومة اليمنية والناشطون الحوثيين باستخدام المناطق السكنية كثكنات عسكرية، وتحويل الأسواق والمباني المدنية إلى مواقع إطلاق صواريخ وتخزين أسلحة، الأمر الذي يفاقم من المخاطر على حياة المدنيين.
ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين التي تصنفها كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لما قالت إنه ردا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وتطورت العملية الأمريكية تدريجيا من استهداف المواقع الاستراتيجية للحوثيين ومخازن الأسلحة وصولا إلى استهداف قيادات الجماعة بشكل فردي من خلال مراقبة تحركاتهم وقصف سياراتهم، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية.
تابع المجهر نت على X
