شنت مقاتلات أمريكية، فجر الثلاثاء، غارات جوية مركزة استهدفت منصة لإطلاق الصواريخ ومخازن أسلحة تابعة لجماعة الحوثي في منطقة الكمب، قرب مصنع إسمنت البرح غربي محافظة تعز، في إطار تصعيد متواصل لضربات التحالف الأمريكي على مواقع الجماعة المسلحة في اليمن.
وأكد مصدر عسكري ميداني أن القصف أدى إلى سلسلة انفجارات عنيفة، يُرجح أنها ناجمة عن وجود كميات كبيرة من الذخائر داخل الموقع المستهدف، مشيرًا إلى أن الضربات جاءت ضمن خطة لتعطيل البنية التحتية العسكرية للحوثيين.
وتأتي هذه الغارات بعد أيام من عمليات مماثلة نفذها الطيران الأمريكي في عدة محافظات يمنية، بينها مأرب وصنعاء والحديدة، ضمن جهود واشنطن لوقف هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين قد أقرت، في وقت سابق، بتعرض مواقع في مديرية مجزر بمحافظة مأرب، ومديرية الحصن بصنعاء، فضلاً عن مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، لقصف جوي أمريكي.
وتشهد الساحة اليمنية تصعيدًا عسكريًا لافتًا، في ظل محاولات أمريكية لاحتواء تهديدات الحوثيين للممرات البحرية، وذلك بالتوازي مع التوتر الإقليمي المتصاعد جراء الحرب في غزة.
ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين التي تصنفها كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لما قالت إنه ردا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وتطورت العملية الأمريكية تدريجيا من استهداف المواقع الاستراتيجية للحوثيين ومخازن الأسلحة وصولا إلى استهداف قيادات الجماعة بشكل فردي من خلال مراقبة تحركاتهم وقصف سياراتهم، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية.
تابع المجهر نت على X