كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء عن تخصيص جماعة الحوثي الإرهابية ميزانية سرّية بمليارات الريالات من الأموال العامة، بهدف تأمين اختفاء كبار قادتها وأُسرهم في أماكن سرية، بالتزامن مع تصاعد الضربات الجوية الأميركية التي تستهدف مواقع ومراكز قيادة الجماعة منذ منتصف مارس/آذار الماضي.
وبحسب المصادر، فإن التوجيهات صدرت أواخر الشهر الماضي من مكتب زعيم الجماعة، وشملت وزارة المالية وهيئتي "الزكاة" و"الأوقاف" المستحدثتين، بالإضافة إلى كيانات مالية أخرى تتولى إدارة الأموال المنهوبة من مؤسسات الدولة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم تخصيص جزء من هذه المبالغ من تبرعات جُمعت باسم "دعم فلسطين"، ما أثار موجة استياء واسعة.
وتُظهر وثائق داخلية أن القيادات المقربة من زعيم الجماعة، من بينهم محمد علي الحوثي، ومهدي المشاط، وأحمد حامد، حصلوا على الحصة الأكبر من هذه الميزانية، التي تُستخدم لتغطية نفقات إقامتهم وتنقلاتهم أثناء فترة الاختفاء، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وتشير معلومات مسربة إلى أن أحد قادة الجماعة من الصف الرابع أنفق بمفرده أكثر من ملياري ريال خلال عام واحد فقط، في مؤشر على مدى الفساد المالي الذي ينخر في مختلف مستويات القيادة الحوثية.
في السياق ذاته، رصدت تقارير محلية تكثيف الجماعة لعمليات الجباية غير القانونية من المواطنين والتجار، في محاولة لتغطية التكاليف المتزايدة لحماية القيادات، وسط استمرار النهب المنظم لمؤسسات الدولة وبيع ممتلكاتها، بما في ذلك أراضٍ وعقارات مصادرة.
كما اتهمت مصادر حقوقية الحوثيين بوضع عراقيل أمام توزيع المساعدات النقدية الأممية في المرحلة التاسعة عشرة بعدد من المحافظات، أبرزها صنعاء، إب، وذمار.
وأكدت أن الجماعة المدعومة من إيران قامت بإعادة ترتيب قوائم المستفيدين لصالح أتباعها ومصادرة المساعدات، ما أدى إلى حرمان مئات الأسر الفقيرة من مستحقاتها في ظل تدهور معيشي حاد.
تابع المجهر نت على X