علّقت منظمة دولية أنشطتها الطبية في مستشفى السلام بمديرية خمر، محافظة عمران، عقب تصاعد تهديدات أمنية خطيرة طالت طاقمها ومرضاها، كان أخطرها اقتحام مسلّح للمستشفى وتهديده بتفجير قنبلة يدوية في 21 أبريل الجاري، ما عرّض حياة المرضى والعاملين للخطر المباشر.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان صحفي صادر اليوم الخميس، إن الحادثة الأخيرة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الأمنية المتكررة التي شهدها المستشفى، أبرزها تهديد بالسلاح لأحد موظفي المنظمة داخل حرمه في مارس الماضي.
ووصفت المنظمة الدولية هذه الحوادث بأنها تهديد مباشر لسلامة المرضى والطواقم الطبية، وانتهاك صارخ لحيادية المرافق الصحية.
وأكدت أن قرار التعليق مؤقت، وسيظل ساريًا حتى تحصل على ضمانات حقيقية من السلطات المحلية وقادة المجتمع تضمن احترام حيادية المنشآت الطبية وسلامة كوادرها.
وقالت إيلاريا رسولو، الممثلة القطرية للمنظمة في اليمن، إن "تعرّض العاملين في المجال الصحي لتهديدات مميتة أمر غير مقبول، ويجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة للجميع دون استثناء".
وتعكس هذه التطورات التدهور الأمني في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO)، ما يُعيق عمل المنظمات الإنسانية ويحد من قدرتها على تقديم خدماتها في المجتمعات الأكثر احتياجًا.
تابع المجهر نت على X
