أقدم شاب على قتل والده بطريقة وحشية عقب عودته من دورة فكرية نظمتها جماعة الحوثي الإرهابية، في حادثة تُسلّط الضوء مجددًا على التأثيرات الخطيرة للدورات التعبوية التي تعتمدها الجماعة.
وقالت مصادر محلية إن الجريمة وقعت في قرية القضبة بعزلة الندافا في مديرية جبل راس، جنوب شرقي المحافظة، حين نشب خلاف حاد بين الشاب ووالده، على خلفية محاولة الأب ثني نجله عن مواصلة المشاركة في تلك الدورات التي تهدف إلى تجنيد الشباب وتلقينهم أفكارًا طائفية متطرفة.
وبحسب المصادر، فقد تطور الخلاف إلى مشادة عنيفة، انتهت بقيام الشاب باستخدام فأس حاد لضرب والده عدة مرات، ما أدى إلى مقتله في الحال، وسط صدمة أفراد الأسرة والجيران.
وأثارت الجريمة حالة من الذهول والاستنكار في أوساط المجتمع المحلي، الذي بات يشهد تصاعدًا في حوادث العنف المرتبطة بتأثير الدورات الفكرية التي تنظمها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها.
ويقول مراقبون إن هذه الحوادث تشكّل مؤشرًا خطيرًا على حجم الاختراق النفسي والفكري الذي تمارسه الجماعة على عقول الشباب، محذرين من تفكك النسيج الاجتماعي وتمزيق الروابط الأسرية بفعل هذه التعبئة.
وتعد هذه الواقعة واحدة من سلسلة حوادث مشابهة رُبطت بالدورات الحوثية، التي تتضمن مضامين تحض على الكراهية والطاعة العمياء، وفق تقارير حقوقية.
وطالب ناشطون محليون بفتح تحقيق عاجل في الجريمة، ومحاسبة الجاني، مشددين على ضرورة وقف ما وصفوه بـ"العبث بالعقول"، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري للحد من عمليات التجنيد الفكري التي تطال الأطفال والشباب في اليمن.
تابع المجهر نت على X