اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بأنها تصب في مصلحة جماعة الحوثيين، معتبرةً أنها تمنح الجماعة "طوق نجاة" سياسيًا وسط تصاعد الضغوط عليها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، إن التحركات الأممية الجارية تحت شعار "إحياء مسار السلام" لا تخدم السلام في اليمن ولا تدعم الأمن الإقليمي، بل تمنح الحوثيين فرصة لإعادة ترتيب صفوفهم وامتصاص الضغوط تمهيدًا لجولة جديدة من التصعيد العسكري.
وأشار الإرياني إلى أن تجارب السنوات الماضية منذ انقلاب الحوثيين عام 2014، أثبتت أن الجماعة لا تلتزم بالاتفاقيات السياسية، بل تستغل جولات التفاوض لكسب الوقت وتعزيز مواقعها، مما ساهم في إطالة أمد النزاع وتعميق الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأضاف أن الحوثيين دأبوا على الرد على مبادرات السلام بتصعيد العنف، سواء عبر استهداف الداخل اليمني أو المصالح الإقليمية وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأكد الوزير اليمني أن جماعة الحوثيين أصبحت أداة لإيران في زعزعة استقرار المنطقة وتهديد حركة التجارة العالمية، محذرًا من أن أي محاولات لإعادة تأهيل الجماعة تحت غطاء سياسي قد تعني تمكين الإرهاب الإقليمي وتقويض الأمن الدولي.
ودعا الإرياني القوى الإقليمية والدولية إلى عدم الانخداع بما وصفه بـ"الخطاب المسالم" للحوثيين، مشددًا على أن الجماعة دأبت على استغلال فترات التهدئة لتوسيع أنشطتها العدائية.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن مشروع الحوثيين يواجه انتكاسات متتالية، وأن الشعب اليمني سيواصل نضاله لاستعادة دولته وإقامة نظام يقوم على العدالة والمواطنة المتساوية.
تابع المجهر نت على X