هزّ انفجار ضخم، السبت، ميناء "الشهيد رجائي" في مدينة بندر عباس جنوب إيران، ما أسفر عن إصابة أكثر من 561 شخصًا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وأدى الانفجار إلى تعليق أنشطة الميناء بشكل كامل، فيما تواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على الحريق.
ويأتي الحادث في توقيت حساس، بالتزامن مع انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، مما أثار موجة من التكهنات حول خلفياته.
ورغم ذلك، نفى الجيش الإسرائيلي عبر صحيفة "معاريف" أي علاقة له بالانفجار، رغم حساسية الموقع قرب مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي يشهد مرور نحو خمس الإنتاج العالمي من النفط.
وقال إسماعيل مالكي زاده، المسؤول في إدارة الموانئ والملاحة بمحافظة هرمزغان، إن الانفجار نتج عن اشتعال عدة حاويات على أحد الأرصفة، مضيفًا أن كثافة الحركة في الميناء مع بداية أسبوع العمل الإيراني ساهمت في ارتفاع حصيلة الإصابات.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها نشطاء عبر الإنترنت سحابة دخان كثيفة تتصاعد من الموقع، فيما تحدثت تقارير عن تحطم نوافذ مبانٍ ومنازل على بعد عدة كيلومترات.
ويُعد ميناء الشهيد رجائي الشريان التجاري الأكبر في إيران، إذ تمر عبره نحو 70% من إجمالي البضائع الإيرانية، فيما تشير مصادر مطلعة إلى أن معظم الدعم الإيراني لجماعة الحوثيين في اليمن يمر عبر هذا الميناء.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان الهجوم السيبراني الذي تعرض له الميناء عام 2020، ونُسب حينها إلى إسرائيل، وفقًا لتقارير صحفية غربية.
تابع المجهر نت على X
