الحوثيون يقرون بغارة أمريكية استهدفت سفينة وقود قبالة ميناء رأس عيسى في الحديدة

الحوثيون يقرون بغارة أمريكية استهدفت سفينة وقود قبالة ميناء رأس عيسى في الحديدة

أقرت جماعة الحوثي الإرهابية بتعرض سفينة وقود تابعة لها لقصف أمريكي، أثناء محاولة تفريغها للشحنة قبالة ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة، غربي اليمن، ما أسفر عن إصابة ثلاثة بحارة روس.

وقال القيادي الحوثي جمال عامر، عبر منشور في منصة "إكس"، إن الغارات استهدفت السفينة الراسية في الميناء، مشيرًا إلى إصابة البحارة رومان كاشبور، وإييجور كوازيشينكو، وأرتيم فانين، الذين تم إجلاؤهم لاحقًا إلى مكان آمن لتلقي العلاج.

ولم يُفصح القيادي الحوثي الذي يشغل منصب وزير الخارجية في حكومة الجماعة (غير المعترف بها دوليًا) عن هوية السفينة أو العلم الذي كانت ترفعه.

من جهتها، أكدت مصادر محلية أن الطائرات الأمريكية نفذت أربع غارات متتالية على الميناء، في تصعيد اعتبر جزءًا من استراتيجية واشنطن الرامية إلى تجفيف مصادر تمويل جماعة الحوثي.

وتأتي هذه الهجمات بعد أسابيع من إعلان الولايات المتحدة فرض حظر صارم على استيراد الوقود عبر موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أوضحت، منتصف أبريل/نيسان الجاري، أن ميناء رأس عيسى يعد أحد أبرز مصادر تمويل الجماعة، متعهدةً بمواصلة استهداف المنشآت والناقلات المرتبطة بها، إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية. 

ويرى مراقبون أن الضربات الأمريكية الأخيرة تعكس توجهًا حازمًا نحو تنفيذ سياسة "الخنق المالي" ضد الحوثيين، عبر مزيج من العقوبات والتحركات العسكرية المباشرة.

كما حذر محللون من أن استمرار التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الأمنية في البحر الأحمر، الذي يشهد أصلًا اضطرابات متزايدة بفعل الهجمات على السفن التجارية وردود الفعل الغربية.

ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي تشن الولايات المتحدة الأمريكية عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثيين التي تصنفها كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، لما قالت إنه ردا على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب. 

وتطورت العملية الأمريكية تدريجيا من استهداف المواقع الاستراتيجية للحوثيين ومخازن الأسلحة وصولا إلى استهداف قيادات الجماعة بشكل فردي من خلال مراقبة تحركاتهم وقصف سياراتهم، بالإضافة إلى استهداف التجمعات العسكرية.