صعّدت جماعة الحوثي الإرهابية من عمليات التجنيد الإجباري في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مستخدمةً الابتزاز الغذائي والخدمي كورقة ضغط لإجبار الأهالي على إرسال أبنائهم للقتال، وفقًا لمصادر حقوقية.
وأكدت المصادر أن قيادات حوثية مقربة من زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، شرعت في تنفيذ زيارات ميدانية للقبائل والأعيان المحليين، في العاصمة المختطفة صنعاء حاملةً رسائل صريحة تدعو إلى "بذل أقصى الجهود" لتجنيد مقاتلين جدد، مع التلويح بحرمان الرافضين من المساعدات الغذائية والخدمات الأساسية.
واستغلت الجماعة استهداف ميناء رأس عيسى النفطي من قبل الطيران الأمريكي ذريعة لتعزيز هذه الضغوط، مهددة بوقف تدفق المواد الأساسية والوقود عن المناطق التي ترفض التجاوب مع أوامرها.
وفي محافظة الحديدة، اشتكى السكان من تصاعد الضغوط لإرسال أطفالهم إلى المعسكرات الصيفية، التي تحوّلها الجماعة إلى منصات لتلقين الأفكار الطائفية وتحضير المجندين للزج بهم في جبهات القتال.
وذكرت مصادر محلية أن قيادات حوثية عقدت لقاءات مع عقال الأحياء ومسؤولي المساجد للتحذير من "مجاعة قادمة" في حال عدم التعاون.
ويشهد هذا العام عزوفًا واسعًا عن المعسكرات الصيفية وسط تزايد القلق الشعبي من استغلال الأطفال في العمليات العسكرية، خصوصًا بعد تكثف الغارات الجوية الأمريكية على مواقع الحوثيين منذ منتصف مارس الماضي.
في السياق ذاته، اتهم "تحالف رصد" الحقوقي جماعة الحوثيين بممارسة التضليل الإعلامي لتبرير انتهاكاتها، مشيرًا إلى محاولة الجماعة تحميل طفل مسؤولية انفجار وقع داخل مدرسة بمديرية بني مطر وأدى إلى إصابة 34 طفلًا، رغم الدلائل على استخدام المدرسة كمقر لتدريب الأطفال على القتال وزراعة الألغام.
وتواجه جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO) اتهامات مستمرة من منظمات محلية ودولية بتجنيد آلاف الأطفال وتحويل المؤسسات التعليمية إلى معسكرات تدريب، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة.
تابع المجهر نت على X