اتهم مسؤول محلي تابع للحكومة المعترف بها دوليًا، جماعة الحوثي الإرهابية بتحويل منشآت عسكرية في محافظة صعدة، شمالي اليمن إلى سجون سرية، واصفًا الخطوة بأنها "جريمة بشعة" تهدف إلى استخدام السجناء دروعًا بشرية في مواجهة الغارات الجوية.
وقال محافظ صعدة، اللواء هادي طرشان الوايلي في تصريحات إعلامية أن الجماعة أنشأت سجنًا احتياطيًا داخل معسكر الأمن المركزي غرب مدينة صعدة، ما يعرض حياة المحتجزين، بينهم مهاجرون أفارقة، لخطر القصف، محملاً الحوثيين المسؤولية الكاملة عن أي خسائر بشرية.
وأكد أن هذا النهج ليس جديدًا على الجماعة المدعومة من إيران، مستشهدًا بحادثة سابقة قبل ثلاث سنوات حين استُهدف المعسكر ذاته، ما أدى إلى انهيار جزء من السجن وهروب عدد من السجناء الذين تمت تصفيتهم لاحقاً على يد الحوثيين.
واعتبر طرشان أن الجماعة تسعى من خلال هذه الممارسات إلى الاحتماء بالمدنيين، ما يشكل "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني"، مشددًا على أن محاولات الحوثيين التهرب من المسؤولية باتهام أطراف خارجية بالقصف لن تعفيهم من تبعات انتهاكاتهم.
وختم محافظ صعدة تصريحاته بالتأكيد على أن "السبيل الوحيد لوقف هذه الانتهاكات يتمثل في استعادة الدولة اليمنية سلطتها الكاملة وإنهاء سيطرة الحوثيين على صعدة وصنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت قبضتهم".
تابع المجهر نت على X
