اختطفت جماعة الحوثي الإرهابية شيخ قبلي بارز يوصف بأنه "المرجعية العليا للقضاء القبلي" في خطوة اعتبرتها مصادر قبلية "استفزازًا سافرًا" يهدد بنية الأعراف والتقاليد القبلية التي تشكّل ركيزة أساسية للنسيج الاجتماعي اليمني.
وأفادت المصادر بأن جماعة الحوثيين اختطفت المرجعية الأعلى في القضاء القبلي باليمن، الشيخ محمد علي صيّاد المعروف بلقب "المراغة"، والذي يُعد مرجعًا أعلى يلجأ إليه المتخاصمون في القضايا القبلية المعقدة.
وأوضحت المصادر أن عناصر الحوثيين اقتادت الشيخ صيّاد من منزله في صنعاء إلى أحد سجون الجماعة دون أي مسوغات قانونية أو توجيه تهم رسمية، ما أثار موجة غضب عارمة في أوساط القبائل.
ورفضت قبائل خولان، التي ينتمي إليها الشيخ المختطف، وساطة محافظ صنعاء المعيّن من الحوثيين، واعتبرتها محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، مؤكدة تمسّكها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تندرج ضمن سياسة حوثية ممنهجة لتقويض الهياكل الاجتماعية التقليدية، وإخضاع القيادات القبلية المستقلة، في إطار مساعٍ لفرض السيطرة الكاملة على المجتمعات المحلية.
يُذكر أن الشيخ صيّاد يحظى بمكانة مرموقة على مستوى اليمن، ويُعد أحد أبرز رموز الوساطة القبلية، ما يجعل اختطافه تصعيدًا غير مسبوق يهدد التوازن القبلي ويعمّق حالة الاحتقان في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية (FTO).
تابع المجهر نت على X