أجبر إضراب شامل نفذه سائقو شاحنات نقل مادة "النيس" في محافظة ذمار، جماعة الحوثي الإرهابية على التراجع عن جبايات مالية جديدة كانت تعتزم فرضها، في خطوة اعتُبرت انتصارًا نادرًا للشارع المحلي ضد سياسة الإتاوات.
واستمر الإضراب، الذي شمل مديريات عدة أبرزها عنس وميفعة عنس، لثلاثة أسابيع احتجاجًا على رسوم وصفت بالباهظة فُرضت تحت ذريعة "دعم المجهود الحربي"، ما تسبب في شلل شبه كامل لحركة الشاحنات وتكدّس المواد الخام المخصصة للبناء.
وأكدت مصادر محلية أن الضغوط المتزايدة من السائقين والمجتمع المحلي دفعت الحوثيين إلى إعلان تراجع رسمي عن تلك الجبايات. وأدى ذلك أيضًا إلى الإطاحة بأحد القياديين الميدانيين المتهم بابتزاز السائقين، ويُعرف بلقب "الجمل".
وعاد السائقون إلى أعمالهم عقب إعلان التراجع، في وقت اعتبر فيه ناشطون أن ما جرى يمثل سابقة نضالية ناجحة ضد ما وصفوه بـ"الاستغلال الحوثي الممنهج"، وسط تزايد الغضب الشعبي من سياسات الجباية في مناطق سيطرة الجماعة، التي تعاني من أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة.
تابع المجهر نت على X
