أعلنت الحملة الأمنية المشتركة بمحافظة تعز، مساء الثلاثاء، تمكنها من ضبط بكر صادق سرحان عقب مداهمة منزله في منطقة الجحملية، وتفتيشه بشكل دقيق.
وقالت شرطة تعز في بلاغ عبر منصة "فيسبوك" إنها ألقت القبض على بكر وإيداعه على الفور في الشرطة العسكرية لاستكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بقضية اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة إفتهان المشهري.
وأضافت أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرصها على تنفيذ القانون وحماية المجتمع من الجرائم، مشددة على أن الأمن مسؤولية الجميع، وأن متابعة مثل هذه القضايا تأتي ضمن استراتيجية لتعزيز الاستقرار والأمن في المحافظة.
وفي السياق، أكد مصدر أمني رفيع، أن بكر صادق سرحان يعتبر طرفًا وضمينًا في قضية المشهري، استنادًا إلى تسجيلات موثقة، ووفقًا للالتزامات المسبقة التي وقع عليها عقب التهديدات التي تعرضت لها المشهري قبل أكثر من شهر، والتي تشير إلى تورطه في الأحداث المرتبطة بالقضية.
وذكر المصدر لـ"المجهر" أن القبض على بكر سرحان يعد أكبر إنجاز أمني في المحافظة، باعتباره ضمن شبكة كبيرة تهدد أمن واستقرار تعز، ومتورط في العديد من القضايا الجنائية وعمليات النهب.
ولفت إلى أن بكر سرحان يدير ويتستر على عدد من العناصر المطلوبة أمنيًا والمتورطة في قضايا مشابهة، ما يعكس خطورة نشاطاته على المجتمع المحلي.
وأضاف أن جسار أحمد قاسم، أحد المتهمين في جريمة اغتيال إفتهان المشهري، كان متواجدًا في منزل بكر صادق سرحان قبل أن يتم تسليمه للشرطة بوساطة.
وأشار المصدر إلى أن المنزل الذي تمت مداهمته يعود ملكيته أصلاً للشيخ جابر عبدالله غالب رئيس فرع المؤتمر بتعز سابقًا وعضو المجلس السياسي للحوثي في صنعاء، وذلك ضمن تفاهمات سابقة حول التحفظ على ممتلكات والد بكر صادق سرحان في العاصمة صنعاء.
ويأتي ضبط الشخصية المثيرة للجدل في سياق متابعة الجهات الأمنية للمتورطين في الجرائم الجنائية البارزة، لا سيما تلك المتعلقة بمقتل رجل الأعمال محمود الزوقري، مالك شركتي "شابكو" و"يمن كو" لتوليد الكهرباء الذي قتل في سبتمبر/ أيلول 2020م.
وكانت المحكمة الابتدائية بمحافظة تعز، قد أصدرت في يناير/ كانون الثاني 2024م حكمًا بإدانة أربعة أشخاص بينهم بكر صادق سرحان، وإعدامهم رميًا بالرصاص حتى الموت، بالإضافة لإلزام المدانين بدفع ثلاثة ملايين ريال لأولياء دم المجني عليه.
تابع المجهر نت على X