حذّر خبراء اقتصاديين من تداعيات كارثية على الأوضاع المعيشية لليمنيين مع استمرار الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر.
وقال كثيرون إن هذه الهجمات ستؤدي إلى ارتفاع أسعار التأمين على السفن بنسبة 100%، وقد تتجاوز ذلك بشكل كبير.
ورجح البعض أنه ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن والنقل البحري بشكل غير مسبوق، وما سيعكسه ذلك على أسعار السلع، وربما انعدامها.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "سبأ" الرسمية عن وزير الصناعة والتجارة، محمد الأشول، تحذيراته من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، وربما توقف عمليتي الاستيراد والتصدير إذا زادت الهجمات.
وأوضح أن الأثر الاقتصادي سيكون مخيفا على المدى الطويل والقصير، وسيؤثر على حياة اليمنيين ومعيشتهم؛ من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية، واختفائها.
وأكد أن الأعمال العسكرية ستؤثر على صغار الصيادين، وبالتالي الأمن الغذائي لليمن، وتجارة المواشي مع القرن الإفريقي، وتصدير الخضروات إليها.
من جهته، قال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، إن الأزمة الراهنة تتجه نحو الإغلاق شبه الكامل لحركة التجارة في البحر الأحمر.
وأشار إلى الارتفاع في كلفة الشحن والتأمين على السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية، حيث ارتفع سعر تكلفة شحن حاوية طول 40 قدما إلى ميناء الحديدة من خمسة آلاف دولار إلى عشرة آلاف.
ولفت إلى أن عمليات الاصطياد البحري التقليدي، الذي يعتمد عليه قرابة مليون ونصف يمني، تراجعت، وأصبح هناك حذر شديد من الدخول إلى البحر للصيد. ولا يستبعد نصر إغلاق ميناء الحديدة في حال تصاعدت حدة الصراع والهجمات ضد السفن.
وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا، سلسلة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين، قبل أن يستهدف الجيش الأميركي - في اليوم التالي وهذا الأسبوع- مجددا مواقع للحوثيين.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الضربات التي تستهدف الحوثيين في اليمن ستستمر ما داموا يواصلون هجماتهم على السفن. وكان الحوثيون أعلنوا استهداف سفينة أمريكية بخليج عدن، في حادثة تعد الرابعة خلال عشرة أيام، مؤكدين أن أي هجمات جديدة ضد اليمن لن تبقى دون رد وعقاب.