سجلت واردات الوقود والغذاء إلى موانئ الحديدة على الساحل الغربي لليمن، والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، في الربع الأول من العام الجاري 2024 ارتفاعًا بنحو 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
جاء ذلك في تقرير حديث لبرنامج الغذاء العالمي، أصدره أمس الجمعة، بشأن "حالة الأمن الغذائي في اليمن" لشهر أبريل/ نيسان الجاري.
وقال التقرير إن إجمالي حجم واردات الوقود والمواد الغذائية إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، غربي البلاد، والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين بلغ 2.083 مليون طن متري، خلال الفترة بين يناير ومارس 2024.
وأفاد التقرير بأن واردات الوقود والغذاء إلى موانئ الحوثيين في الربع الأول من العام الجاري شهدت زيادة بنسبة 29% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2023، التي دخل فيه ما مجموعه 1.620 مليون طن متري، وزيادة بنسبة 70% مقارنة بذات الفترة من العام 2022، التي بلغ حجم الواردات فيها 1.227 مليون طن متري.
وأوضح التقرير أنه وعلى الرغم من أزمة البحر الأحمر، لم يحدث أي انقطاع في واردات الوقود حتى الآن، "وخلال الثلاثة الأشهر الأولى من عام 2024، بلغ إجمالي حجم واردات الوقود التي دخلت موانئ البحر الأحمر 868 ألف طن متري، بارتفاع قدره 6% مقارنة بالربع الرابع من عام 2023 وبنسبة 29% على أساس سنوي".
أما واردات المواد الغذائية، فقد استقبلت موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، غرب البلاد، في الربع الأول من العام الجاري ما مجموعه 1.215 مليون طن متري، وبزيادة قدرها 24% على أساس سنوي، إلا أنه يمثل انخفاضاً بنسبة 14% مقارنة بالربع الرابع من عام 2023، وذلك "بسبب انخفاض سعة التخزين في الميناء، مما أدى إلى اصطفاف السفن خارج الشاطئ لتفريغ حمولاتها".
وأكد برنامج الغذاء العالمي أنه على الرغم من أحداث البحر الأحمر، ظل الحجم الإجمالي للواردات الغذائية عبر جميع الموانئ البحرية للبلاد دون تغيير تقريباً خلال الربع الأول من عام 2024، وبالتالي "من المتوقع أن يغطي المخزون الاحتياطي من المواد الغذائية احتياجات البلاد خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة، إلا انه من المهم مراقبة الوضع عن كثب خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع ارتفاع تكاليف التأمين على الموانئ اليمنية".