قالت مصادر بوزارة الصناعة والتجارة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، أن الجماعة تُقدم المواد منتهية الصلاحية، وتروج لها بأسعار منافسة، على خلاف ما هو متعارف عليه في كثير من بلدان العالم من إتلافها، وتصريفها بعيداً عن متناول الناس لما لها من خطر كبير.
وأضافت المصادر، أنه خلال الثلاثة الأعوام الماضية غرقت الأسواق بصنعاء بمواد غذائية واستهلاكية منتهية الصلاحية أو مجهولة المصدر، وأن هناك تجار كبار يعملون بهذا السوق المشبوه، وينتحلون أسماء شركات وهمية.
وأكدت المصادر أن الجماعة الحوثية ضبطت خلال الفترة الماضية اسم 15 شركة وهمية دولية ومحلية، وقرابة 40 علامة تجارية مقلدة انتحلها تجار بصنعاء، لكن الجماعة أطلقتهم لاحقًا مقابل دفعهم مبالغ مالية كبيرة.
وبينت أن بعض التجار يتخذون حيل وأساليب خطيرة في تزوير تواريخ صلاحية تلك المواد، بهدف خداع وتضليل المستهلك، بما يجعلها قابله للبيع مرة أخرى، موضحا أنها يتم طباعة على هذه المواد عبر كلبشات خاصة وفق ما يريد.
وسبق أن تحدثت وسائل إعلام تابعه لجماعة الحوثي عن ضبط مؤسسة تجارية كانت تقوم بتخزين المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، قبل أن تعيد تدويرها في معامل خاصة، وعرضها للبيع من جديد، غير أن انتشار هذه المواد توسع كثيرا في شوارع صنعاء وأوقعت ضحايا من المستهلكين.
وتشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران حربًا واسعة على القطاع التجاري الوطني في المناطق الخاضعة لسيطرتها بهدف الاستيلاء على السوق واستقدام سلع ومنتجات مهربة مجهولة المصدر.
وبحسب مصادر محلية، فإنه ينتشر كثير من الباعة المتجولين و البسطات في شوارع صنعاء التي تعرض مواد غذائية مختلفة ومنتهية الصلاحية او مقربة الانتهاء على أقل تقدير، بعروض مغرية تصل قيمتها إلى النصف من قيمتها الأصلية.
وتشمل هذه السلع، "مشروبات غازية و أجبان، ألبان، بسكويتات مختلفة، وعلب تونا، عسل معلب، شيكولات، ومواد بقولية، وزيوت طباخة، وأصناف مختلفة من أدوات التنظيف، حيت يتم عرضها وفي الشوارع الرئيسية والفرعية تحت ضوء الشمس، دون خوف من أحد.