سجل الريال اليمني، أدنى قيمة في تاريخه، خلال تداولات اليوم السبت في العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المناطق والمحافظات المحررة بعد اقترابه من حاجز 2100 ريال مقابل الدولار الواحد.
وأفادت مصادر مصرفية، أن قيمة شراء وبيع الدولار الأمريكي بلغت في تداولات صباح اليوم 2086 و2100 ريال، فيما بلغت قيمة شراء وبيع الريال السعودي 547 و549 ريالاً.
فيما أوضحت مصادر اقتصادية أن هذا التراجع الكبير للعملة المحلية يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية في البلاد بشكل ملحوظ. فمع انخفاض قيمة الريال، ترتفع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق، الأرز، السكر والزيت، إضافة إلى الاحتياجات المستوردة الأخرى التي تعتمد قيمتها بشكل رئيسي على الدولار الأمريكي.
كما ينعكس هذا الانهيار على أسعار الوقود والنقل، مما يؤدي إلى زيادة التكلفة على جميع الخدمات، الأمر الذي يفاقم معاناة المواطنين.
ونتيجة لذلك، يعاني غالبية السكان من تراجع القدرة الشرائية، ويجد الكثيرون صعوبة في تلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية، مما يزيد من معدلات الفقر والجوع في البلاد.
ويرى مراقبون أن الحكومة المعترف بها دولياً، أي إجراءات جادة لإيقاف موجة الانهيارات التي تتعرض لها العملة منذ بداية الحرب، رُغم ما حصلت عليه من منح مالية بمليارات الدولارات، مشيرين إلى أن هذه الأزمة الاقتصادية تتطلب حلولاً عاجلة، تتركز أغلبها في إعادة تصدير النفط والغاز وتوحيد الوعاء الإيرادي لكافة الايرادات الحكومية، وتجفيف منابع الفساد الحكومي ممثلاً بإيقاف دفع مرتبات كبار قيادات الحكومة المتواجدين في الخارج بالعملة الصعبة.