حذّرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال العام الجاري 2025، مع تركز الأزمة بشكل أكبر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمالي البلاد.
وأفاد تقرير خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية (HNRP) الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، أن 49% من سكان اليمن—أي نحو 17.1 مليون شخص—سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد هذا العام، بانخفاض طفيف مقارنة بعام 2024، حيث كان العدد يُقدر بـ17.6 مليون شخص.
وأوضح التقرير أن أزمة الغذاء الممتدة في اليمن تعود إلى تفاعل عدة عوامل، من بينها: "الصراعات المتقطعة، والنزوح، والاضطرابات الاقتصادية، وعدم استقرار العملة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وفرص الدخل/سبل العيش المحدودة، وتأثيرات تغير المناخ".
وأشار التقرير إلى أن 73% من الأشخاص الذين سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي نحو 12.4 مليون شخص، يعيشون في مناطق سيطرة الحوثيين، بينما 4.7 مليون شخص يقطنون في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا.
وأضاف أن 5.1 مليون شخص سيواجهون مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 4 ملايين في مناطق الحوثيين، و1.1 مليون في مناطق الحكومة.
وكشف المكتب الأممي أن خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام تستهدف الوصول إلى 12 مليون من الأشخاص الأكثر تعرضاً لانعدام الأمن الغذائي الحاد؛ من بينهم 6.6 مليون طفل من الجنسين، و2.6 مليون امرأة، و2.8 مليون رجل من خلال توفير المساعدات الغذائية الطارئة ودعم سبل العيش.
