أطلقت الأمم المتحدة دعوة للدول المانحة للمساهمة في تكاليف تنظيف التلوث الناتج عن غرق الناقلة البريطانية "روبيمار" التي استهدفها الحوثيون قبالة ميناء المخا، وغرقت في مارس/ آذار الماضي.
وأفادت مصادر حكومية يمنية، أن المنظمة البحرية الدولية وجَّهت دعوة للدول المانحة للمساهمة في مواجهة التلوث الذي بدأ في الظهور قبالة السواحل اليمنية بسبب غرق "روبيمار"، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
ووفق المصادر، جاءت هذه الدعوة، عقب التوصيات غير المنطقية التي خرج بها فريق خبراء الأمم المتحدة والتي اقترح فيها ترك السفينة تغرق، وتأكيد أن حمولتها من الوقود والسماد ستتسرب بشكل بطيء إلى المياه ويختفي تأثيرها؛ لأنه من الصعوبة انتشالها.
وأوضح المصادر أن المنظمة الأميمة وإن لم تستجب حتى الآن لملاحظات الجانب الحكومي اليمني إلا أنها وجهت دعوة لكل بلدان العالم والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية للمساهمة في توفير معدات الاستجابة اللازمة لتنظيف التسرب الناجم عن غرق السفينة "روبيمار" نتيجة الهجوم الذي نفذه الحوثيون المدعومين من إيران عليها قبالة السواحل اليمنية.
وذكرت المنظمة البحرية أن سفينة الشحن "روبيمار" تعرضت قبل 5 أشهر لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون، وبعدها بأسبوعين غرقت قبالة سواحل ميناء المخا على البحر الأحمر، وعلى متنها ما يقرب من 22 ألف طن متري من سماد فوسفات الأمونيوم وكبريتات الأمونيوم، و200 طن من زيت الوقود الثقيل، و80 طناً من الديزل البحري.
كما أكدت أنها سجلت ظهور بقعة زيتية بطول 29 كيلومتراً في محيط موقع غرق السفينة المغمورة حالياً على عمق نحو 100 متر. وذكرت أن ذلك يشكل خطراً إضافياً على البيئة والأمن البحري في المنطقة.
وأقرت بأن السفينة الغارقة مع حمولتها من الوقود والأسمدة تمثل تهديدًا بيئيًا كبيرًا لليمن والمنطقة المجاورة لها، لا سيما جزر حنيش القريبة، وهي منطقة ذات تنوع بيولوجي غني.
وبينت المنظمة أن الدعوة التي أطلقتها تهدف إلى مساعدة الحكومة اليمنية على مواجهة هذا التهديد والتعامل مع الكارثة البيئية الناجمة عن تسرب حمولة السفينة ووقودها في المياه الإقليمية للبلاد.
وقالت إن المعدات المطلوبة للاستجابة لهذه الكارثة البيئية، تتضمن 49 معدة وآلية، من بينها تلك الخاصة بعمليات الاحتواء والاسترداد البحرية لجعل المياه نظيفة وآمنة، ومركبة تحت الماء يجري التحكم فيها عن بُعد، إضافة إلى مجموعة من معدات الحماية الشخصية.