طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها، بدعم عربي وتركي لمواجهة أضرار الفيضانات التي تضرب البلاد منذ أشهر، وفاقت إمكانات مؤسساتها التي تسببت الحرب المستمرة في البلاد منذ عشر سنوات بتراجع قدارتها.
جاء ذلك في كلمة اليمن ألقاها وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي، الأربعاء، خلال الاجتماع الوزاري العربي الثاني للحد من مخاطر الكوارث، الذي تنظمه جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
واستعرض الوزير الشرجبي، مخاطر الكوارث والازمات التي تواجهها اليمن خصوصاً الكوارث الناتجة عن التغيرات المناخية المتسارعة، والحرب التي اشعلتها المليشيا الحوثية الإرهابية ضد ابناء الشعب اليمني منذ عشر سنوات.
وأشار إلى ارتفاع الخسائر التي تعرضت لها العديد من المناطق في بلادنا مؤخراً جراء كوارث السيول المدمرة التي اجتاحت الكثير من المحافظات، على الرغم مما بذلته الحكومة من إجراءات للاستعداد بالإمكانات الشحيحة المتوفرة.
وأكد الشرجبي في كلمته "أن الكارثة بطبيعتها كانت أكبر من قدرات اليمن لمواجهتها، وهو ما يؤكد الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود الوطنية والحاجة إلى الدعم العربي عبر آلية التنسيق العربي للحد من مخاطر الكوارث بجامعة الدول العربية ودعم تنفيذ الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث".
كما أكد وزير المياه والبيئة، أن الحرب في اليمن أدت إلى تراجع قدرة المؤسسات وتوقف تحديث التشريعات والقوانين المطلوبة لمواكبة التطور في ادارة مخاطر الكوارث.
ولفت إلى أن الكوارث البيئية التي تتسبب بها المليشيات الانقلابية الحوثية باستهدافها للسفن التجارية في البحر الاحمر بما تحمله من مواد خطرة تلوث البيئة البحرية وتهدد مخزون الثروة البحرية في منطقة البحر الاحمر وخليج عدن، كما هو الحال في استهداف سفينة نقل الأسمدة "روبيمار" في فبراير الماضي.
وفي سياق متصل، طلب سفير بلادنا لدى تركيا، محمد طُريق، اليوم خلال لقائه في أنقرة مدير عام دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية التركية، السفير أحمد رضا دميرأر، دعماً عاجلاً لمواجهة آثار الفيضانات التي تضرب البلاد منذ أشهر.
وسلّم السفير طريق، المسؤول التركي تقريراً عن حجم الكارثة الإنسانية التي ضربت اليمن خلال الاشهر الماضية جراء الأمطار الغزيرة والسيول والتي تسببت بهدم المنازل وتجريف الاراضي الزراعية وألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية الاساسية.
وتطرق السفير طريق، إلى الآثار الكارثية الطبيعية التي ضربت المحافظات اليمنية والتدخلات الدولية المطلوبة لإسناد جهود الحكومة..مشيراً إلى الحاجة العاجلة لتقديم الدعم الاغاثي والانساني والدواء وترميم بعض المنازل التي دمرتها السيول والايواء لأكثر من خمسين الف أسرة يمنية، و بناء المراكز الصحية العاجلة ودعمها بالأدوية والدعم العاجل من قبل الجمعيات والمنظمات التركية.
من جانبه، أكد المسؤول التركي، أن اليمن تحظى باهتمام كبير لدى تركيا، مبدياً استعداد بلاده تلبية الاحتياجات العاجلة لليمن، وفق الوكالة الحكومية.