أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أنه ورغم اقتراب موسم الأمطار في اليمن من النهاية إلاّ أن خطر حدوث فيضانات مفاجئة لا يزال كبيرًا بسبب فيضانات الأودية وتشبع التربة بالمياه، خاصة في المناطق التي تعاني من عدم كفاية أنظمة الصرف الصحي.
وقالت المنظمة الأممية في نشرة الإنذار المبكر للفترة من 1 ـ 10 سبتمبر، الثلاثاء، "مع اقتراب موسم الأمطار الصيفية في اليمن من نهايته، تنخفض وتيرة وشدة هطول الأمطار اليومية. ومع ذلك، لا تزال المناطق متأثرة بشدة بالأمطار الغزيرة الأخيرة. ولا تزال المرتفعات الوسطى، بتضاريسها الجبلية التي توجه المياه إلى الوديان والأراضي المنخفضة، تعاني من آثار الفيضانات المتبقية".
وأضافت أن مستجمعات المياه المعرضة للفيضانات في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية معرضة للخطر بشكل خاص، وتبرز مناطق (وادي سهام، وادي رماح، وادي زبيد، ووادي تبن) كمناطق عالية المخاطر، وبصورة أقل وداي سردود.
وتابعت "غالبًا ما تؤدي الأمطار الأخيرة لهذا الموسم إلى تفاقم هذه الظروف، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات محلية يمكنها: تعطيل الحياة اليومية في المجتمعات المتضررة، والتسبب في أضرار للبنية التحتية الحيوية، وإعاقة جهود التعافي المستمرة من حوادث الفيضانات السابقة".
وشددت المنظمة الأممية على ضرورة استمرار اليقظة والاستعداد في المناطق المعرضة للفيضانات، حتى مع تراجع التهديد المباشر بهطول الأمطار الغزيرة.
وأوضحت "الفاو" أن اليمن ستواجه أنماطًا مختلفة لهطول الأمطار في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تشهد بعض المناطق - المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، أمطار غزيرة في إب وذمار والمحويت وبمعدل أكثر من 150ملم من الأمطار التراكمية، مع زيادة ملحوظة في نسبة هطول الأمطار في إب يوم 9 سبتمبر القادم بما يصل إلى 50 ملم خلال 3 ساعات، وفي شرق شبوة وأجزاء من حضرموت، من المتوقع هطول أمطار معتدلة على غير العادة تتراوح بين 20 و40 ملم.
وأشارت إلى هذه الأمطار غير المتوقعة وبينما توفر أنماط الطقس هذه موارد مائية أساسية، فإنها تشكل أيضًا مخاطر محتملة وقد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في المجتمعات المحلية وسبل العيش، وينبغي للمجتمعات في هذه المناطق الاستعداد للتأثيرات المحتملة على الأنشطة اليومية والزراعة والبنية التحتية.