الأحد 24/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

تقرير أممي : تضرر أكثر من 1.3 مليون شخص في اليمن نتيجة الأمطار والفيضانات

تقرير أممي : تضرر أكثر من 1.3 مليون شخص في اليمن نتيجة الأمطار والفيضانات

كشفت إحصائية أممية حديثة أن أكثر من 1.3 مليون شخص تضرروا نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات المصاحبة لها، والتي ضربت معظم محافظات اليمن خلال العام الجاري.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في تقريرها حول الوضع الإنساني، أصدرته الأحد: "وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فقد تأثرت أكثر من 187 ألف أسرة تتألف من 1.309 مليون شخص في 20 محافظة، جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها اليمن خلال العام الجاري 2024".

وأضاف التقرير أن الفيضانات التي شهدتها البلاد هذا العام أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث "تسببت بتدمير المنازل والأراضي الزراعية والبنية التحتية الحيوية مثل المرافق الصحية والمدارس ومشاريع إمدادات المياه والطرق، وقد أثر ذلك على الحياة اليومية وأعاق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه النظيفة".

وأشارت "يونيسف" إلى أن أضرار الفيضانات لم تقتصر على تدمير البنى التحتية ومرافق الخدمات العامة والمساكن الخاصة، بل تسببت أيضاً بزيادة حالات وباء الكوليرا، وتفشي العديد من الأمراض المنقولة بالمياه مثل الملاريا وحمى الضنك، والتي انتشرت بسبب المياه الراكدة وتكاثر النواقل، كما "واجهت محافظات مثل الحديدة والمحويت وتعز تأثيرات شديدة، بما في ذلك الانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة وخسائر كبيرة في الأرواح".

وأوضح التقرير أن "يونيسف" وبرنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وفي إطار آلية الاستجابة السريعة (RRM)، قدموا حزم الإغاثة الطارئة القياسية لأكثر من 50 ألف أسرة (350,820 شخصاً)؛ تضررت من الأمطار الموسمية الشديدة والفيضانات، خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وأكدت منظمة "يونيسف" أن الاستجابة الإنسانية تواجه عدة تحديات، سواء في الوصول إلى السكان المتضررين بسبب الطرق المتضررة والقضايا المتعلقة بإمكانية الوصول، أو جراء نقص التمويل، ولا تزال تكافح من أجل توفير المساعدة المنقذة للحياة في الخطوط الأمامية للسكان المعرضين للخطر.

ودعت، الجهات المانحة إلى تقديم المزيد من الدعم للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن جراء الفيضانات المدمرة الأخيرة التي ضربت البلاد، وقالت: "تظل الحاجة إلى الدعم الفوري بالغة الأهمية في ظل تفاقم الصراعات والأزمات الاقتصادية المستمرة".