الخميس 19/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

مصادر: تشديد قيود سفر اليمنيين إلى مصر والأردن منذ بدء حرب غزة

مصادر: تشديد قيود سفر اليمنيين إلى مصر والأردن منذ بدء حرب غزة

المجهر- متابعة خاصة

أفادت مصادر إعلامية بأن بعض الدول مثل مصر والأردن استحدثت اجراءات صارمة ومتطلبات لدخول اليمنيين  إليها خصوصا وأنها التي تقتصر عليها وجهات الخطوط الجوية اليمنية خلال سنوات الصراع في البلاد.

وأكد مواطنون يمنيون عدم قدرتهم لعدة أيام على استخراج متطلبات السفر إلى الوجهات المحددة، بعد رفض السلطات هناك منحهم الموافقة والوثائق المطلوبة للسفر للعلاج أو لأسباب، ومنها يتم القيام بمعاملات وإجراءات السفر إلى دول أخرى أوروبية وأميركا، والتي بدورها كما أفاد بعض هؤلاء المواطنين، شددت بشكل أكبر وفرضت قيودا إضافية على سفر اليمنيين.

وبينما تحفظ مسؤولون في الخطوط الجوية اليمنية عن الحديث في هذا الموضوع، أوضح خبير ملاحي أن القيود قائمة وفق إجراءات وقرارات معلنة من قبل الدول التي تقتصر عليها رحلات الخطوط الجوية اليمنية خلال السنوات الماضية، بسبب الوضع الطارئ الذي يمر به اليمن منذ ثماني سنوات حيث كانت هذه الدول، مصر والأردن، قد أعلنت مؤخراً عن إجراءات جديدة لدخول اليمنيين منها الحصول مسبقاً على تقرير طبي، وكذا موافقة أمنية.

لكن الخبير الملاحي، يعتقد أنه كان هناك تساهل نسبي في تنفيذ هذه الإجراءات لاعتبارات عديدة بالنظر إلى وضع اليمن، في حين قد تكون الأحداث الأخيرة المتصاعدة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة قد دفعت هذه الدول إلى تغيير سياستها في هذا الجانب، والتشديد على تنفيذ الإجراءات والقرارات التي اتخذتها خلال الفترة الماضية، أو في حال اتخاذ إجراءات أخرى لتشديد الدخول إليها بشكل عام بالنظر إلى خصوصية وضعها الجغرافي، والذي يجعلها مرتبطة بشكل مباشر بالأحداث في فلسطين.

شركات ومكاتب سفريات عاملة في اليمن أفادت بدورها أن هناك تشددًا في إجراءات دخول اليمنيين إلى بعض الدول منذ 7 أكتوبر الماضي، إذ ذكر صاحب مكتب سفريات، أسامة أحمد، أن هناك بالفعل إجراءات مشددة على سفر اليمنيين فرضتها الدول المتاحة للسفر إليها، والتي تعتبر كذلك منطلقا لوجهات سفر أخرى لاقتصار السفر من الأراضي اليمنية على وجهتين محددتين فقط، في حين تمت مؤخراً إضافة رحلات مباشرة إلى إثيوبيا.

من جانبه، قال العامل في وكالة سفريات وائل عباس، إن منح التذاكر لأي مسافر لا يتم إلا بتقديمه الوثائق المطلوبة التي حصل عليها مسبقاً من الجهات المعنية للدولة التي ينوي السفر إليها كالموافقة الأمنية والتقارير الطبية، لكن هناك إجراءات مشددة خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث الجارية.

وحسب تقرير "العربي الجديد" فإن لعب الأردن ومصر دوراً كبيراً في مساعدة اليمنيين طوال السنوات الثماني الماضية، لكسر الحظر الجوي المفروض عليهم وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم الخارجية، خصوصاً المرضى الذين يحتاجون للعلاج خارج اليمن.

لذا وفق مصادر ملاحية فإن المسؤولية الرئيسية في هذا الجانب تقع على عاتق الحكومة اليمنية التي يجب عليها الالتفات لهذه القضية من منظور خدمي وإنساني لصالح المواطنين ومتابعة تسهيل تنقلاتهم الداخلية، وهي المشكلة الرئيسية الأهم التي يعاني منها اليمنيون.

تضاف هذه القيود والعراقيل في سفر اليمنيين إلى سلسلة من الأزمات التي تجتاح قطاع النقل الجوي في اليمن، كان آخرها أزمة الأرصدة المالية بعد اتهام الحكومة اليمنية للحوثيين بفرض قيود غير قانونية على حسابات وأرصدة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، والتي تجاوزت 80 مليون دولار، حيث أدت إلى إيقاف رحلات اليمنية عبر مطار صنعاء لأيام قبل أن تتدخل نقابة عمال وموظفي الخطوط الجوية اليمنية التي تقدمت بمقترح أدى إلى حل مؤقت للمشكلة، لتعاود طيران اليمنية رحلاتها عبر مطار صنعاء.

وعاودت الخطوط الجوية اليمنية منذ أكثر من عام رحلاتها عبر مطار صنعاء، بعد أن توصل أطراف النزاع في إبريل من العام الماضي إلى اتفاق هدنة برعاية أممية شملت إعادة فتح مطار صنعاء بعد توقف دام لأكثر من ستة أعوام، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة شمال غرب اليمن.

اقرأ أيضا: تأجيل تصويت بمجلس الأمن على مشروع قرار جديد حول الوضع في غزة