كشف الباحث اليمني في علم الآثار، عبدالله محسن، أن قلادة ذهبية من آثار اليمن القديم، نهبت من موقع أثري داخل البلاد معرضة لخطر البيع عبر مزادات دولية، داعياً إلى تحرك رسمي عاجل للحافظ على هذه القطعة الثمينة واستعادتها.
وقال محسن في منشور على صفحته بالفيسبوك، إن قلادة ذهبية من آثار اليمن عُرضت للبيع ونشرت هيئة الآثار في صنعاء، صورتها كقطعة أثرية منهوبة.
وأضاف أن القلادة الأثرية (مكونة من صفائح الذهب على شكل هلال كل طرف منها مثقوب للتثبيت بفتحتين صغيرتين ويحيط بالنص على محيط القلادة حبيبات مقببة ناتجة عن الطَرق تتجاوز المائة، فُقد منها مالا يقل عن 20 حبيبة، في الغالب بسبب الاستخراج العشوائي غير القانوني من الموقع الأثري).
وأوضح أن القلادة بحالة ممتازة، وأنه جرى تنظيفها لتبدو بهذا اللمعان، موضحاً أنه مكتوب على وجهها الأمامي سطران بالمسند، الأول " لبوة بنت يدع أب" والسطر الثاني "أهدت عثتر عفرو" بحسب قراءة الهيئة.
وأكد الباحث محسن، على أن النشر الواسع باللغة العربية والإنجليزية في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والقنوات، سيحد من فرص بيعها، وسيشكل دليلا قانونيا للحكومة اليمنية للمطالبة باستعادتها مستقبلا.
وأهاب "محسن" بالجهات الرسمية متابعة مصدر الصورة واستعادة القلادة الذهبية وما يصاحبها من مجوهرات وحلي أثرية أخرى.
وتعرضت المدن الأثرية والتاريخية في اليمن للنهب والتنقيب العشوائي طوال الفترات الماضية زادت حدتها خلال سنوات الحرب حيث تعرضت الآثار اليمنية للتهريب والتدمير الممنهج والبيع في مزادات علنية حول العالم وعلى شبكة الإنترنت.
ومؤخراً طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، بعقد مؤتمر دولي لدعم جهود الحكومة اليمنية في الحفاظ على الآثار وحمايتها، متهماً جماعة الحوثي المدعومة من إيران بممارسة تدميراً ممنهجاً لكافة جوانب الحياة في اليمن، بما في ذلك المواقع الأثرية والتراثية والمتاحف.