الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

تقرير: الأزياء التقليدية كعنوان للهُوية تتصدر جدل الحرب في اليمن

تقرير: الأزياء التقليدية كعنوان للهُوية تتصدر جدل الحرب في اليمن

المجهر- القدس العربي

يستعرض التقرير حملة الهوية في اليمن التي بدأتها ناشطات يمنيّات للتعريف بالهوية اليمنية الملئية بالألوان والحياة، في ردة فعل عن قيام مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا في صنعاء فرض معايير خاصة على العبايات.

ويستفتح مقدمته: لم يعد هناك شيء بمنأى عن جدل الحرب في مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن؛ إذ تنعكس الخلافات والمواقف على استخدامات وتفاعلات اليمنيين في مواقع التواصل.

ويوضح: أصبحت هذه المنصات (مواقع التواصل الاجتماعي) هي المنابر المتاحة لليمنيين للتنفيس والتعبير عن آرائهم بما في ذلك رفضهم لما تحاول الجماعات الدينية، وبخاصة المتشددة، فرضه بحجة حماية الفضيلة.

ويؤكد: تشهد مواقع التواصل منذ يومين تنافسًا محمومًا من اليمنيين واليمنيات لنشر صور بالأزياء التقليدية سواء الرجالية أو النسائية كرد فعل على إصرار بعض الجماعات فرض نمط معين من الأزياء، وهي ما يعتبره كثرة من اليمنيين ملابسًا دخيلة على المجتمع، وليست من مفردات هُويته في الأزياء.

ويضيف: على هامش التزاحم على نشر صور الأزياء التقليدية بوسم (الهُوية اليمنية) ظهر اختلاف حول الماهية التعبيرية الحقيقية عن الهُوية، وهل الأزياء التقليدية تمثل عنوانًا حقيقيًا للهُوية؟ بمعنى هل الأزياء التقليدية بألوانها وتصميماتها المختلفة والمتنوعة بتنوع تضاريس اليمن تمثل عنوانُا جامعًا لهُوية وثقافة البلد؟ وهو ما مثل عنوانُا لكتابات مختلفة على مواقع التواصل أعادت الاعتبار لثقافة الاختلاف والتنوع والاعتداد بالذات كرد فعل طبيعي لأي شعب في لحظة الانكسار، إذ لا يجد الشعب، الذي تهشمت أحلامه، ملاذا إلا العودة للذات والاعتداد بخصوصيته.

ويستدرك: لكنه باعتداده بهُوية الأزياء وتركيزه على تنوعها واحتفاءه بالألوان المتعددة يؤكد إيمانه بالتسامح والتنوع كما يرى أحدهم.

وينقل عن الصحفي والكاتب لطف الصراري قوله:” الزي الشعبي بحد ذاته هُوية بلد، ومَن يرتديه بدون انتماء حقيقي في العلن والسر، في الشدة والرخاء، فهو مزيف”.

ويورد على لسان الروائي علي المُقري: “مع احتفاظي برؤيتي الخاصة لمفهوم الهويّة! رأيتها خطوة جميلة لإبراز أجمل ما في اليمن قبل أن يجتاح السلفيون المعاصرون الثقافة التقليدية التي كرّست طابعاً مميزاً لملابس المرأة والرجل في اليمن”.

ويختتم: تطور الجدل إلى رفض بعضهم لهذا كله؛ معتبرين إياه محاولة ضمن محاولات مستمرة لتشتيت انتباه اليمنيين عما يحاك ضد بلدهم من مؤامرات تبتغي تقسيمه وإفراغه من مصادر قوته.