الخميس 19/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

المرصد الأورومتوسطي: قرارات حوثية ضاعفت القيود على الصحفيات في اليمن

المرصد الأورومتوسطي: قرارات حوثية ضاعفت القيود على الصحفيات في اليمن

متابعة خاصة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن مليشيا الحوثي أصدرت قرارات رسمية، تمنع حركة المرأة دون مرافق، ما ضاعف القيود المفروضة على الصحفيات في اليمن.

جاء ذلك في تقرير جديد أطلقه اليوم الثلاثاء بعنوان "ليست مهنتكِ" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة،مشيرا فيه إلى أن الصحافيات في كل من اليمن وتونس والأراضي الفلسطينية ينفردن بمواجهة اعتداءات ومضايقات على خلفية عملهن الصحافي، دونًا عن زملائهن الذكور.

وذكر المرصد الأورومتوسطي ، أنه إلى جانب الانتهاكات والمتاعب المترتبة على العمل في مهنة الصحافة، والتي يواجهها الصحافيون بشكل عام، فإن الصحافيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يواجهن مضايقات إضافية تعرقل جهودهن وتحول دون أدائهن لعملهن بشكل طبيعي، وتدفعهن في كثير من الأحيان إلى التخلي عن مهنة الصحافة من أجل تفادي التعرض لها.

وأضاف الأورومتوسطي في تقريره الذي استند إلى مقابلات شخصية وإفادات من صحافيات عاملات في كلٍّ من اليمن وتونس والأراضي الفلسطينية أن تلك المضايقات عادةً ما تُمارس ضد الصحافيات لسبب رئيسٍ؛ وهو كونهن نساء.

اقرأ أيضا: الحديدة.. مليشيا الحوثي تمنع إقامة ندوات توعوية حول التحصين

وذكر التقرير أنه خلال العامين الماضيين، كان واحد من كل عشرة صحافيين يُعتقلون في اليمن امرأة، مضيفا أنه رغم انخفاض عدد الصحافيات اللواتي يجري اعتقالهن مقارنة بعدد الصحافيين الذكور، إلا أنه في الحقيقة لا يعدّ منخفضًا.

وأوضح أن أعداد الصحافيات المسجلات في اليمن يعد أقل بكثير من الصحافيين، حيث يبلغ عدد الصحافيات المسجلات والمنضمات إلى نقابة الصحافيين اليمنيين نحو 170 من أصل 1,500 صحافي، أي بنسبة 11% فقط من إجمالي عدد الصحافيين المنتسبين للنقابة، فضلًا عن الفرص المحدودة المقدمة لهن والرقابة الذاتية المضاعفة التي يواجهنها بسبب الضغوطات الثقافية والمجتمعية.

وذكر التقرير أن من أبرز الانتهاكات التي تتعرض لها الصحافيات في اليمن هي القيود والعوائق التي حدت من حرية المرأة، بما في ذلك الحق في التنقل والعمل، موضحا أصدار مليشيا الحوثي قرارا رسيما يمنع حركة المرأة دون محرم، الأمر الذي ضاعف من القيود المفروضة على الصحفيات
من صعوبة تنقلهن وممارستهن لعملهن دون مرافقين، أو دون حصولهن على تصاريح رسمية بالعمل. ولم يؤثر ذلك على عمل المرأة وحسب، بل على العمل الصحافي في اليمن ككل.

إلى جانب ذلك، ذكر التقرير أن الصحافيات اليمنيات يتعرضن إلى الوصم والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تستخدم كسلاح لمحاربتهن من قبل جميع أطراف النزاع تقريبًا في حالة انتقادهم. وتعددت خلال السنوات الأخيرة حملات التشهير والإساءة إلى سمعة الصحافيات، والشتم والتلاعب بصورهن في حالات عدة، الأمر الذي دفعهن لمواجهة معركة جديدة.

اقرأ أيضا: جبايات حوثية تستهدف 45 منشأة دوائية في صنعاء والحديدة

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأمم المتحدة وأجسامها ذات العلاقة إلى إنشاء آليات محاسبة مستقلة للتحقيق في ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات الممنهجة ضد الصحافيات في اليمن، وضمان تحقيق العدالة لهن وحماية حقهن في حرية التعبير عن الرأي والعمل الصحافي.

وطالب الأورومتوسطي مليشيا الحوثي بإنهاء القيود التعسفية وغير المبررة على حقوق المرأة في البلاد، بما في ذلك الحق في العمل الصحافي وحرية التنقل وحرية التعبير عن الرأي، والتعاون مع الصحافيات وتسهيل عملهن الصحافي، والتوقف عن حجب المعلومات عنهن وعرقلة جهودهن.