الاثنين 16/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

شركة أمنية أمريكية تتجسس على منظمات إنسانية لصالح الحوثيين

شركة أمنية أمريكية تتجسس على منظمات إنسانية لصالح الحوثيين

المجهر- ترجمة خاصة

كشفت منصة دولية عن قيام مجموعة قراصنة، يرجح ارتباطهم بجماعة الحوثي، بعمل قرصنة وتجسس على عدد من المنظمات الدولية والسياسيين والإعلاميين في اليمن، وشبه الجزيرة العربية.

وقالت منصة "ريكوردد فيوتشر" في تقرير لها ترجمه للعربية "المجهر" إنه منذ مايو 2022، تتبعت "مجموعة إنساك" حملة مستمرة من قبل مجموعة التهديد، أويل آلفا -OilAlpha؛ وهي شركة أمنية أمريكية التي تربطها بالجهات الفاعلة في التهديد، والتي يشتبه بدعمها أجندة الحركة الموالية للحوثيين.
 
وأشار التقرير إلى أنه من الممكن أن يكون لدى هذه المجموعة كيانات مستهدفة ترتبط بالقطاعات غير الحكومية والإعلامية والإنسانية الدولية والتنموية.
 
وقالت "يكاد يكون من المرجح أن الجهات المستهدفة تشترك بمصالحها في اليمن، الأمن، المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار".

وطبقا لما ورد، فقد شملت عمليات المجموعة استهداف الأشخاص الذين تضمنتهم المفاوضات التي تقودها السعودية؛ إلى جانب استخدام تطبيقات "أندرويد" المخادعة التي تحاكي الكيانات المتصلة بحكومة الرياض، ومنظمة إنسانية إماراتية (من بين آخرين). وحتى كتابة هذه السطور، نشك في أن المهاجمين استهدفوا أفراد رغب الحوثيون بالوصول المباشر إليهم.
 
واعتمدت شركة "أويل آلفا" حصريا بشكل تقريبي على البنية التحتية المرتبطة بالمؤسسة العامة للاتصالات، المملوكة للحكومة اليمنية، حيث أفادت التقارير أنها تحت السيطرة المباشرة لسلطات الحوثيين.
 
وذكرت أن الشركة استخدمت برامج مراسلة مشفرة مثل واتساب لشن هجمات هندسة اجتماعية صوبتها ضد أهدافها. كما استخدمت كذلك مختصرات روابط مواقع طبقا لتقييم الضحايا. يبدو أن معظم الكيانات المستهدفة كانت من المتحدثين باللغة العربية ومشغلي أجهزة بنظام أندرويد.
 
وتابعت: "من المحتمل جدا أن يشارك ممثلو تهديد أويل آلفا في نشاط التجسس، حيث تم استهداف الأجهزة المحمولة بأدوات الوصول عن بُعد مثل سباي نوت-SpyNote وسباي ماكس-SpyMax. كما لاحظنا أن عينات njRAT تتواصل مع C2s المرتبطة بهذه المجموعة، مما يجعل من المحتمل أن هذه الشركة قد استخدمت برامج أخرى ضارة للاختبار أو في عمليات الهجوم".
 
خلافًا على اكتشاف معلومات أخرى أو تحولات جيواستراتيجية أوسع، أفادت المنصة أنه من المرجح أن تستمر شركة أويل آلفا في استخدام هذه التطبيقات الخبيثة المستندة إلى نظام إندرويد لاستهداف الكيانات التي تشترك في الاهتمام بالتطورات السياسية والأمنية في اليمن والقطاعات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية العاملة هناك.