كشفت إحصائية حديثة أن أكثر من 363 وسيلة ومنبر إعلامي تعرضت للإغلاق أو الحجب خلال سنوات الحرب التسع وتأثيراتها المدمرة على التعددية وحرية الصحافة في اليمن.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في تقريرها السنوي لعام 2023، إن هناك أكثر من 363 وسيلة ومنبر إعلامي إما تعرضت للإغلاق أو الحجب بسبب الحرب وتأثيراتها، وذلك خلال الفترة بين عامي 2105، و2023.
وأضاف التقرير أن غياب التعددية الإعلامية، وإلغاء كل طرف من أطراف الصراع أي نشاط صحافي أو إعلام مستقل أو معارض في مناطق سيطرته أدى إلى إيقاف وإغلاق 163 وسيلة إعلامية، منذ بداية الحرب.
وأوضح أن الوسائل الإعلامية التي جرى إغلاقها خلال هذه الفترة تنوعت بين 119 صحيفة ومجلة و33 موقع إلكتروني يمني، و7 إذاعات، بالإضافة إلى 7 قنوات فضائية.
وأشار التقرير إلى أن أطراف الصراع ومن منطلق عدم إيمانها بحرية التعبير وتغييبها للإعلام المستقل وعدم القبول بالآراء المخالفة لها، عمدت إلى حجب أكثر من 200 موقع إخباري محلي وخارجي عن المتابعين في اليمن.
ووثقت النقابة في العام الماضي، حالتي إغلاق لمكاتب إعلامية كما حدث لـ"مكتب يمن ديجتال"، وإذاعة "إيرام إف إم" بصنعاء، و5 حالات لمصادرة ممتلكات ومقتنيات الصحفيين ووسائل الإعلام، ارتكبت جماعة الحوثيين 4 حالات منها، مقابل حالة واحدة للحكومة المعترف بها.
ودعت النقابة، كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير، ومكتب المبعوث الأممي الخاص باليمن إلى الضغط على كل الأطراف من أجل توفير بيئة آمنة للعمل الصحافي واحترام استقلالية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.