فككت جماعة الحوثيين، قواعد عسكرية تابعة لها في محافظة الحديدة الساحلية (غربي البلاد) عقب تصريحات تحدثت عن ضربة أمريكية- بريطانية محتملة لتحييد قدرات الجماعة إثر تصاعد تهديداتها للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقالت مصادر إعلامية متطابقة إن جماعة الحوثيين فككت مؤخرا أهم القواعد العسكرية في مدينة الحديدة، ونقلت أكثر من أكثر من 100 صاروخ بحري إلى هناجر ومنشآت أخرى.
وأوضحت المصادر أن الجماعة وضعت في تلك القواعد ألعابا نارية بعد إخلاء مخزونها من السلاح والصواريخ إلى ذات المدينة ومحافظات مجاورة.
ويأتي ذلك كإجراء احترازي وخطوة استباقية قامت بها جماعة الحوثيين ردا على مزاعم بتوجيه ضربة أمريكيةـ بريطانية لتحيد القدرات العسكرية البحرية والصاروخية التابعة للجماعة والتي تستخدمها في عمليات القرصنة، وفق مراقبين.
كما يبدو وأن جماعة الحوثيين أخذت تلك التصريحات والتقارير الإعلامية على محمل الجد وبدأت في إخلاء قواعدها ونقل ترسانتها العسكرية إلى منشآت مدنية.
وفي وقت سابق الخميس، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن القوات الأمريكية تستعد لشن ضربات على أهداف تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، جراء الهجمات المستمرة في البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن الأهداف المحتملة هي مواقع إطلاق صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين حول محافظتي الحديدة وحجة، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي حول تلك التصريحات.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر رفيعة قولها أنه من المتوقع أن تنضم بريطانيا إلى الولايات المتحدة في شن غارات جوية على مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن ليل الخميس.
وأكدت المصادر أن رئيس الوزراء البريطاني أطلع وزراء الحكومة على التدخل العسكري الوشيك ضد الحوثيين، وفق الوكالة.