قال رئيس مركز صنعاء للدراسات ماجد المذحجي إن جماعة الحوثيين تحولت من طرف في المعادلة الدولية كسلطة أمر واقع إلى قرصان وخطر مفتوح يطل على أهم ممرات العالم.
وأشار المذحجي إلى أن مغامرة الحوثي باتت تضرب تفاعل المجتمع الدولي السابق معه، ما قد يقود إلى قرار استراتيجي بإزاحته كليًا من المشهد، أو "تقويض قدراته بشكل كبير ودفعه بعيدًا عن السواحل مبدئيًا".
ويستطرد قائلًا إن "انقسام وتناقض وفساد معسكر خصوم الحوثي يشل من فرص استثمار العالم فيهم لمواجهته، ويضيف مزيد التعقيد لأي استراتيجية دولية بهذا الصدد".
ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون حصرًا السفن المرتبطة بإسرائيل، وذلك في إطار مساندة الفلسطينيين في غزة على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأوقفت شركات شحن مختلفة عملياتها في البحر الأحمر، وحوّلتها بدلا من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.
وكانت أميركا قد أعلنت تشكيل تحالف متعدد الجنسيات تشارك فيه دول عدة عبر دوريات مشتركة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن ما أطلق عليها عملية "حارس الازدهار" لمواجهة التهديدات التي تواجه سفن النقل البحري.
وقد تعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، وحذّروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضت الجماعة نفسها للاستهداف.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن مستهدفة مواقع عسكرية ومنصات مسيرات وصواريخ ومواقع رصد ساحلية، وبالمقابل توعد الحوثيين بمواصلة التصعيد، معتبرين كافة السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة في الهجمات الأخيرة ضمن بنك أهدافهم.
