بحث المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، مع مسؤول إيراني رفيع دعم جهود السلام في اليمن.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان مقتضب على منصة "إكس"، "أجرى المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ اتصالاً هاتفيًا اليوم مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، وناقشوا الحاجة إلى الحفاظ على بيئة مواتية للحوار البنّاء ولاستمرار تضافر الدعم الإقليمي لجهود السلام في اليمن".
يأتي ذلك قبيل ساعات من تقديم المبعوث الأممي إحاطته الشهرية إلى مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، حول مستجدات الوضع في اليمن، وفرص إرساء السلام في البلاد، خاصة في ظل استمرار التصعيد في البحر الأحمر وما تلاه من غارات أمريكية وبريطانية على أهداف ومواقع تابعة للحوثيين ـ بحسب الدولتين ـ ومواصلة الجماعة المدعومة من إيران هجماتها البحرية.
وحسب موقع الأمم المتحدة، فإن مجلس الأمن سيعقد، اليوم الثلاثاء، الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة عصراً بتوقيت اليمن)، جلسة مشاورات مغلقة لبحث جهود وفرص إرساء السلام في اليمن. ومن المقرر أن يستمع أعضاء المجلس خلال جلسة المشاورات المغلقة، إلى إحاطات من المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، والأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية؛ جويس مسويا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، اللواء مايكل بيري.
ومن المتوقع أن تتضمن إحاطة المبعوث الأممي نتائج لقاءاته الأخيرة مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية الفاعلة في الصراع، التي تأتي ضمن جهوده لإرساء السلام في اليمن، والتركيز على التحذير من تأثير الوضع القائم على العملية السياسية. كما من المرجح أن يتحدث غروندبيرغ عن آخر جهوده بشأن خارطة الطريق والتدابير الإنسانية التي كان قد أعلن عن توصل الأطراف للاتفاق عليها إليها أواخر العام الماضي.
وكان مجلس الأمن قد عقد اجتماعاً في العاشر من يناير الجاري، وأصدر قراره رقم (2722) الذين يدين هجمات الحوثيين على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر، ويطالب بوقفها على الفور، كما يمنح الدول الحق في الرد على هذه الهجمات، لحماية سفنها التجارية.
وبعد صدور القرار بيوم واحد، نفذت القوات الأمريكية والبريطانية، فجر الجمعة، عشرات الغارات في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات الحديدة وحجة وصعدة وتعز، قالتا إنها استهدفت أهدافا ومواقع عسكرية للحوثيين من أجل "إضعاف قدرات الجماعة على مواصلة استهداف ممرات التجارة الدولية".