في ضربة جديدة لجماعة الحوثي اليمنية المدعومة إيرانيا، استهدف الجيش الأميركي موقعاً للصواريخ في اليمن.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان نشرته على حسابها في منصة إكس، اليوم الأربعاء، أنها دمرت صاروخين حوثيين مضادين للسفن كانا جاهزين للإطلاق واستهداف جنوب البحر الأحمر.
كما أوضحت أن الضربات نفذت حوالي الساعة 2:30 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، بعد أن حددت القوات الأميركية موقع الصاروخين في مناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن.
واعتبرت أن هذين الصاروخين كانا يمثلان تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، فقصفتهما "دفاعا عن النفس"، وفق ما جاء في بيانها.
إلى ذلك، شددت على أن تلك الإجراءات ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للسفن التجارية والسفن البحرية الأميركية على السواء، في إشارة إلى الضربات التي تستهدف مواقع الحوثيين ومخازن أسلحتهم وصواريخهم.
أتى هذا الاستهداف الجديد اليوم بعد ضربات أميركية بريطانية مشتركة شاركت فيها أيضاً عشرات الدول الأخرى، ليل الاثنين الماضي، وطالت 8 مواقع حوثية.
كما جاء بعد ضربات أميركية استهدفت كتائب حزب الله العراقية، وهي فصائل مسلحة موالية لإيران في العراق ومنضوية ضمن ما بات يعرف بـ "المقاومة الإسلامية في العراق" ، بينما توعدت الأخيرة بإطلاق مرحلة جديدة من المواجهة تتمثل بإطباق حصار قوي على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
كذلك أتت تلك الضربة بعد تهديد يحيى سريع المتحدث باسم الحوثيين أمس برد قوي على هذه الهجمات التي طالت حسب زعمه 18 موقعاً.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، هاجم الحوثيون 33 سفينة بأنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيرات، زاعمين أن ضرباتهم هذه تستهدف السفن المتجهة نحو إسرائيل. ما تسبب في تعطيل حركة الشحن العالمي، وأثار مخاوف من التضخم العالمي.
كما فاقمت تلك الهجمات الحوثية المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر الفائت، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع إلى حرب إقليمية.
وتعرضت القواعد الأميركية في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر الماضي، إلى أكثر من 150 هجوماً من قبل الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
وعلى الرغم من أن واشنطن لم تربط بين تلك الهجمات في البلدين وحرب غزة، فإن تلك الفصائل أكدت أكثر من مرة أنها تأتي رداً على الحصار الإسرائيلي والحرب الدامية على غزة والموقف الأميركي الداعم بقوة لتل أبيب.