وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم السبت، إلى العاصمة الإيرانية طهران، لبحث آخر التطورات في اليمن، على وقع التصعيد في البحر الأحمر، والجهود المكثفة للتوصل إلى اتفاق سلام دائم يُنهي الصراع الممتد منذ تسع سنوات.
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية، إن "غروندبرغ"، سيجري محادثات مع عدد من المسؤولين في الخارجية الإيرانية، حول الوضع في اليمن وآخر التطورات في هذا المجال، بما في ذلك مفاوضات السلام في اليمن والمنطقة.
وحسب المعلومات فإن هذه هي الزيارة الثانية من نوعها إلى طهران التي يقوم بها الوسيط الأممي في اليمن، خلال ثلاثة أشهر بعد زيارة مماثلة في نوفمبر من العام الماضي.
وفي منتصف يناير الماضي، أجرى المبعوث الأممي اتصالاً هاتفيًا مع كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، وناقش معه الحاجة إلى الحفاظ على بيئة مواتية للحوار البنّاء ولاستمرار تضافر الدعم الإقليمي لجهود السلام في اليمن.
تأتي زيارة غروندبرغ إلى طهران (الداعم الإقليمي للحوثيين)، بعد أيام من زيارته إلى مسقط التي تستضيف بشكل دائم الوفد المفاوض للحوثيين.
ويعكف المبعوث الأممي منذ عدة أشهر على صياغة "خارطة طريق" لإنهاء الصراع في اليمن، وفي أواخر ديسمبر الماضي أعلن "غروندرغ"، توصل الأطراف اليمنية للالتزام بمجموعة تدابير تشمل وقف إطلاق النار وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في البلاد والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأوضح المبعوث الأممي في بيانه حينذاك، أنه سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة "لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".
وترجع تقارير أسباب تأجيل الإعلان عن هذا الاتفاق إلى التصعيد الذي يشهده البحر الأحمر على وقع استمرار الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر، وماتبعه من تشكيل تحالف عسكري لمواجهة تلك الهجمات.