شهدت العاصمة السعودية الرياض، حراكاً مكثفاً لاستئناف جهود عملية السلام في اليمن، على وقع استمرار جماعة الحوثي هجماتها على سفن الشحن وما تبع ذلك من تشكيل تحالف عسكري للتصدي لتلك الهجمات.
وقال مكتب المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، إنه زار الرياض والتقى بعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين، بما في ذلك السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأضاف: "تناولت الاجتماعات الحاجة إلى خفض التصعيد على المستوى الإقليمي، واستمرار ضبط النفس داخل اليمن".
وناقشت الاجتماعات "سبل دعم التقدم نحو وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، واتخاذ تدابير لتحسين الظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة"، حسب البيان.
إلى ذلك، عقد المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في مستهل زيارته إلى المنطقة لقاءً مع رئيس الوزراء المُعيّن الدكتور أحمد بن مبارك، وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع على المستوى الوطني والإقليمي، وآفاق السلام على ضوء التصعيد العسكري لجماعة الحوثي، في عدد من الجبهات، وكذا تزايد الأعمال الإرهابية التي تهدد بها الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
واستعرض المبعوث الأمريكي، الجهود التي تقوم بها بلاده للتخفيف من التوترات الإقليمية بما في ذلك وضع حد لهجمات الجماعة الحوثية التي تقوض حرية الملاحة في البحر الأحمر وتعرقل إحراز التقدم في عملية السلام في اليمن.
كما جدد "ليندركينغ" موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ولأمن ووحدة واستقرار اليمن، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وقال وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إنه عقد لقاءً مع المبعوث الأمريكي لمناقشة المستجدات في اليمن.