دعت منظمة دولية تعنى بالطفولة، المانحين الدوليين إلى زيادة تمويل البرامج المتعلقة بنزع الألغام والتوعية بمخاطرها لمنع وقوع المزيد من الأطفال الضحايا الذين يسقطون بمعدل طفل واحد كل يومين.
وقالت منظمة رعاية الطفولة (Save The Children)، في بيان : "نحث الجهات المانحة على زيادة الموارد المخصصة للتوعية بمخاطر الألغام والإجراءات المتعلقة بها من خلال التمويل الكامل لخطة الاستجابة الإنسانية للعام 2024 لحماية أطفال اليمن من الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر المتفجرة".
وشدد البيان على ضرورة التزام الجماعات المسلحة بالقانون الإنساني الدولي والتوقف عن استخدام الألغام الأرضية، و"هذه الخطوات ضرورية للتخفيف من تأثير هذا الصراع على الفئات الأكثر ضعفا ولضمان مستقبل أكثر أمانا لجميع الأطفال في اليمن".
وكشفت المنظمة أن الأطفال لا يزالون يسقطون بشكل شبه يومي نتيجة حوادث المتفجرات من مخلفات الحرب، وأخرهم كان يوم الاثنين الماضي، حيث قُتل طفلان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة في جنوب اليمن بعد انفجار لغم أرضي، ما يرفع إجمالي عدد الضحايا من الذخائر المتفجرة في البلاد هذا العام إلى 22 شخصاً على الأقل.
وأضافت أن الأطفال الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، كانوا يلعبون في قريتهم عندما فجروا العبوة الناسفة عن طريق الخطأ، ويتواجد الثلاثة الناجون منهم حالياً في العناية المركزة بأحد المشافي، أحدهم في حالة حرجة.
وأوضح المدير القطري المؤقت لمنظمة "رعاية الطفولة" في اليمن، أن هذه الحادثة وغيرها بمثابة "تذكير قاتم بالمخاطر غير المرئية التي يواجهها الأطفال في مناطق النزاع يومياً، وتؤكد الحاجة الملحة لبذل جهود شاملة لإزالة الألغام الأرضية وتثقيف المجتمعات حول المخاطر".
