أصدر مركز أبعاد للدراسات والبحوث، دراسة جديدة بعنوان "تداعيات الضربات الأمريكية ضد الحوثيين"، والتي بدأت منذ يناير الماضي بهدف "إضعاف قدرات الحوثيين الهجومية على السفن التجارية في البحر الأحمر".
وتناولت الدراسة، ظروف التصعيد الجديد ممثلًا بالضربات التي يتعرض لها الحوثيون، وتداعياته المحتملة على الصعيد المحلي، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقالت إن التطورات العسكرية والأمنية جنوب البحر الأحمر، لا تزال تثير المخاوف والقلق بشأن مستقبل التصعيد الراهن، الذي تسارعت وتيرته في العامين الماضيين، وكان على اتصال وثيق بالحرب التي تشهدها اليمن منذ قرابة 9 سنوات، وبدت النسخة الأخيرة من التصعيد الراهن وثيقة الصلة بالحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكتوبر الماضي.
وأوضحت الدراسة، أن الضربات الأمريكية ضد مواقع ومعسكرات الحوثيين شمال وغرب اليمن، جاءت لتفتح الباب أمام خطوات تصعيدية في منطقة تتزاحم فيها عدد من القواعد العسكرية فضلاً عن التحالفات الإقليمية والدولية.
وأكدت أن نشوب صراعات مسلحة وعابرة للحدود الوطنية يبقى احتمالاً وارداً، سيما مع التنافس بين القوى والأطراف الفاعلة محلياً وإقليمياً ودولياً على توسيع رقعة السيطرة والنفوذ في هذه المنطقة، التي تضم ممراً دولياً هو مضيق باب المندب.
وأشارت إلى أن ممر باب المندب، طالما نشبت حوله الصراعات والحروب، تارة في الدول الواقعة على ضفتيه، وتارة بين قوى ودول جاءت بها أطماعها من وراء البحار والمحيطات، لتبحث لها في هذا المضيق عن موطئ قدم، يمكّنها من تأمين مصالحها وتعزيز حضورها.
ومنذ منتصف يناير 2024، تتعرض قواعد عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين لضربات جوية من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ردًا على الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية جنوب البحر الأحمر، منذ نوفمبر الماضي.
وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت في ديسمبر 2023، تشكيل تحالف عسكري باسم "حارس الازدهار"، ويضم نحو 10 دول أبرزها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ومن الدول العربية مملكة البحرين.