في ظل تصعيد وتوتر تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وبعدما أعلن الحوثيون مساء أمس استهداف سفينتين أميركيتين، جاء التأكيد الأمريكي.
وأكد مسؤولان أميركيان اليوم الثلاثاء أن جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً استهدفت سفينتين أميركيتين، حيث أطلقت صاروخًا باليستيًا على السفينة "سي تشامبيون"، المملوكة للولايات المتحدة وترفع العلم اليوناني، دون وقوع أي أضرار.
وأضافا أن السفينة الثانية، "وفيس فورتشن"، المملوكة للولايات المتحدة أيضًا والتي ترفع علم جزيرة مارشال، تعرضت كذلك لهجوم بطائرة مسيرة، لكن المسيرة لم تصب السفينة بشكل مباشر، لكنها تعرضت لأضرار طفيفة، وفق ما نقلت شبكة (إن.بي.سي.نيوز).
إلى ذلك، أوضحا أن قوات القيادة المركزية الأميركية نفذت ضربات جديدة ضد الحوثيين في اليمن، وقالا إن الضربات التي وقعت بين الساعة 12 ظهرًا والثامنة مساء أمس بتوقيت صنعاء استهدفت منصة إطلاق صواريخ متنقلة ومنظومة طائرات مسيرة.
ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، هاجم الحوثيون نحو 48 سفينة بالصواريخ والمسيرات المتفجرة، حسب تقديرات أميركية غير رسمية.
كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة، بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا. وعطلت تلك الهجمات حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي.
وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا. كما فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ 4 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع.
وفي المقابل، نفذت طائرات حربية أميركية وبريطانية ضربات انتقامية في مناطق متفرقة باليمن خلال الأسابيع الماضية، مهددة بالمزيد إذا استمرت تلك الهجمات على هذا الممر الملاحي المهم دولياً، في حين توعد الحوثيون بـ"تصعيد ضرباتهم، ما لم تتوقف الحرب الإسرائيلية والحصار المفروض على غزة".