أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، أنها تلقت بلاغًا عن اعتراض سفينة تجارية غربي مدينة عدن اليمنية، عبر أجهزة اتصالات لاسلكية من قبل جهة تصف نفسها بأنها البحرية اليمنية وتأمرها بتغيير مسارها.
وأضافت أنّ السفينة تلقت نداءات عبر موجات لاسلكية عالية التردد لمدة 30 دقيقة تقريبًا، أثناء إبحارها على بعد حوالي 50 ميلاً بحرياً (93 كيلومتراً)، جنوب غربي مدينة عدن اليمنية.
وتشن جماعة الحوثيين الإرهابية، هجمات على السفن في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي تضامناً مع الفلسطينيين، ورداً على الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وقالت جماعة الحوثيين، يوم الثلاثاء، إنها نفذت "عملية نوعية" هاجمت خلالها مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي وقت سابق، كان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مسفر النمير قد قال إنه على السفن الحصول على تصاريح من هيئة الشؤون البحرية التي يسيطر عليها الحوثيون قبل دخول المياه اليمنية.
من جانبها، قالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية إن القوات الأميركية أسقطت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن وثلاث طائرات مسيرة ملغومة انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون باتجاه السفينة الأميركية "كارني" في البحر الأحمر.
وذكرت القيادة المركزية في بيان أن القوات الأميركية دمرت في وقت لاحق ثلاثة صواريخ مضادة للسفن وثلاث زوارق مسيرة في إطار "الدفاع عن النفس".
وأجبرت الهجمات شبه اليومية الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى كلفة حول أفريقيا، كما أذكت المخاوف من أن تؤدي الحرب على غزة إلى زعزعة استقرار المنطقة. ورداً على تلك الهجمات، قصفت الولايات المتحدة وبريطانيا أهدافاً للحوثيين.