ارتفع عدد السفن التي تبحر حول الطرف الجنوبي لأفريقيا بنسبة 85 في المائة مقارنة بالنصف الأول من ديسمبر، حيث أجبرت هجمات الحوثيين في اليمن السفن على الإبحار لآلاف الأميال أبعد من المعتاد.
وحسب صحيفة "بيزنس تايمز" فإن الارتفاع في الرحلات حول رأس الرجاء الصالح، يتزامن مع انخفاض بنسبة 70 في المائة في عدد السفن التي تصل إلى خليج عدن لعبور البحر الأحمر، وفقًا لستيف جوردون، المدير الإداري لشركة كلاركسونز للأبحاث، وهي وحدة تابعة لمؤسسة العالم للأبحاث. أكبر سمسار السفن.
وتتجنب السفن التجارية إلى حد كبير الطريق عبر قناة السويس منذ أن بدأ المسلحون الحوثيون في اليمن مهاجمتها.
وفي الأسبوع الماضي، أسفرت ضربة صاروخية عن مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم، وهي أول حالة وفاة مؤكدة منذ بدء الهجمات.
وأفاد تقرير لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أنه يمكن لشركات الشحن العالمية أن تعظّم من أرباحها على المدى القصير وتستفيد من توترات البحر الأحمر وزيادة تكاليف الشحن واتجاه الشركات لطرق أكثر أماناً.
وتتسبب الهجمات المستمرة على سفن الشحن والناقلات في مضيق باب المندب في اتجاهها بعيداً عن مسار قناة السويس إلى طرق بديلة حول رأس الرجاء الصالح، ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار شحن الحاويات كما زادت المدة الزمنية للرحلة.
وتشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى أن أول شهرين من العام الجاري شهدا انخفاض التجارة المارة في قناة السويس بنسبة 50 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما أدّى إلى تعطيل سلاسل التوريد وتراجع مؤشرات الاقتصاد الكلي الرئيسية عالمياً.
وأضاف الصندوق أن العديد من شركات الشحن حوّلت سفنها باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح، ما أدّى إلى زيادة أوقات التسليم بمقدار 10 أيام أو أكثر في المتوسط وأضر بالشركات ذات المخزون المحدود.
وتظهر منصة بورت ووتش التابعة لصندوق النقد الدولي والتي تتتبع السفن أن عدد السفن وناقلات الشحن المارة عبر قناة السويس انخفض بنحو 86 في المئة في 4 مارس آذار الجاري مقارنة بعدد السفن المارة نفسه في أول أكتوبر تشرين الأول الماضي.