قالت القيادة المركزية الأميركية، إن الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن من مناطق يسيطرون عليها في اليمن باتجاه البحر الأحمر.
وكانت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري قد قالت، إن ثمة أنباء عن تعرض ناقلة غاز بترول سائل تحمل علم جزر مارشال لانفجارين وقعا على مقربة منها في البحر الأحمر حينما كانت تمر قبالة سواحل ميناء الحديدة اليمني، وهي ثالث سفينة تجارية تتعرض لهجوم في الساعات الثماني والأربعين الماضية.
وأكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أن طاقم السفينة كان يتبع الولايات المتحدة حتى وقت قريب. مشيرة إلى أن ربان سفينة تجارية تقع في منطقة مماثلة أبلغ عن انفجار على مسافة بعيدة عن ميمنة السفينة. ولا يعرف ما إذا كانت السفينة نفسها هي المقصودة في الواقعتين.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الأميركي أن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن من اليمن باتجاه خليج عدن وصاروخين باتجاه البحر الأحمر، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار للسفن الأميركية أو سفن التحالف. ويطلق الحوثيون بشكل متكرر طائرات مسيرة وصواريخ على سفن شحن تجارية دولية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر، ويقولون إن هجماتهم تأتي تضامناً مع الفلسطينيين ضد الحرب الإسرائيلية في غزة.
وتسببت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في اضطراب حركة الشحن العالمية، وأجبرت الشركات على القيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول الطرف الجنوبي لأفريقيا. ولم ترد أنباء عن حدوث أضرار أو إصابات لأفراد أطقم السفن التي سبق أن تعرضت لهجمات.
وتنفذ الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف للحوثيين على خلفية الهجمات التي يشنونها على السفن. وكان الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع قد قال، الجمعة، إن القوات البحرية للجماعة نفذت عمليةَ استهداف لسفينةِ "باسيفيك 01" في البحر الأحمر بعدد منَ الصواريخ، لافتاً إلى أن السفينة "إسرائيلية".
وأضاف في بيان أن "سلاح الجو المسير التابع للحوثيين نفذ عملية استهداف لمدمرة أميركية في البحر الأحمر من الطائراتِ المسيرة"، مؤكداً أن العملية حققت أهدافها.
وجدد سريع التأكيد أن جماعة الحوثيين بدأت توسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بالإسرائيلي أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، لتشمل المحيط الهندي - طريق رأس الرجاء الصالح، محذراً كل السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة أو القادمة منها بعدم المرور من طريق رأس الرجاء الصالح، وإلا فإنها ستكون هدفاً مشروعاً للجماعة، حد قوله.