أكد تحليل لمركز أبحاث يمني، أن إيران تستعين الحوثيين كأداة لخوض حروب بالوكالة، ضد أطراف دولية وإقليمية لتحقيق أهدافها في الهيمنة على المنطقة.
وقال مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، إن إيران تدعم جماعات مسلحة في دول متعددة، بما فيها اليمن، وتوظفها في مواجهات غير متكافئة مع أطراف إقليمية ودولية.
وأضافت الدراسة أن طهران تهدف من خلال هذه الجماعات إلى تعزيز نفوذها وتحقيق مصالحها في المنطقة، بما في ذلك دفع القوات الأمريكية والبريطانية والتركية للانسحاب من المنطقة وتعزيز وجودها الخاص.
وأوضحت أن إيران من بين الدول التي تمارس سياساتها الإقليمية من خلال توظيف الجماعات المسلحة في دول أخرى، بهدف شنّ حروب لا متماثلة وتحقيق مصالحها وتعزيز نفوذها السياسي والعسكري.
وأشارت إلى أن هذه السياسة تعتبر نموذجًا واضحًا للحرب بالوكالة، حيث تقوم الجماعات المسلحة بالقتال نيابةً عن الدولة الإيرانية، وذلك بتوجيه ودعم من السلطات الإيرانية.
كما أكدت الدراسة، أن إيران تزج بهذه الجماعات المسلحة في النزاعات الإقليمية الحاصلة في المنطقة، بما في ذلك الاشتباكات الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل والفلسطينيين، في إطار استخدام إيران لكل الوسائل المتاحة لها لتحقيق أهدافها، سواء كانت عسكرية أو سياسية.
وحسب الدراسة التحليلية فإن هذه السياسات تُعد وسيلة لإيران لتحقيق أهدافها في المنطقة، حيث دعمت جماعات مسلحة مثل "حزب الله" في لبنان وميليشيات في العراق وسوريا والحوثيين في اليمن. كما استخدمت إيران الحروب الإقليمية والصراعات لتوسيع نفوذها وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.
وخلصت الدراسة إلى أن إيران تستعين بالحوثيين كأداة في حروبها بالوكالة ضد أطراف دولية وإقليمية وتهدف من خلال هذه الحروب إلى تعزيز نفوذها وتحقيق مصالحها في المنطقة مستخدمة الحروب الإقليمية والصراعات لتوسيع نفوذها وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.