أكدت الجامعة البهائية العالمية، أن جماعة الحوثي تفرض رقابة مستمرة على 12 بهائياً كانت قد أفرجت عنهم من سجونها تحت الضغوط الدولية، مجددة دعوتها للجماعة بالإفراج عن الخمسة المتبقين في سجونها منذ نحو 10 أشهر.
وقالت الجامعة في بيان، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف: "نجدد الدعوة إلى إطلاق سراح فوري للخمسة البهائيين اليمنيين الذين لا يزالون رهن الاحتجاز منذ حوالي 10 أشهر، وذلك في أعقاب اقتحام مسلحين حوثيين تجمعاً سلمياً لأفراد الأقلية البهائية واعتقال 17 شخصاً منهم".
وأضافت أنه ومنذ ذلك الحين، وبعد ضغوط دولية، تم الإفراج عن 12 شخصاً من أفراد الطائفة البهائية، فيما لا يزال الخمسة الباقين محتجزين في سجون الجماعة بصنعاء، دون تهمة أو اتباع الإجراءات القانونية، فقط بسبب دينهم.
وأوضح البيان أنه وإلى جانب العديد من البهائيين اليمنيين، يخضع البهائيون الـ12 الذين تم إطلاق سراحهم للمراقبة المستمرة، مما يعرض سلامتهم للخطر ويقيد حريتهم في الحركة، إذ "أُجبروا على التوقيع على تعهدات لإطلاق سراحهم، كما أُجبروا، لاحقاً، على الانضمام إلى برنامج تلقين يهدف إلى حثهم على التخلي عن معتقداتهم البهائية".
وتابع البيان أن المفارقة المحزنة هي أن الحوثيين يواصلون اضطهاد شعبهم بلا هوادة في الوقت الذي يحاولون فيه تصوير أنفسهم كمدافعين عن المضطهدين.
وأشادت الجامعة البهائية، بالجهود المستمرة التي يبذلها المبعوث الخاص إلى اليمن لتأمين خريطة طريق تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد، بمشاركة حاسمة من جميع الأطراف، والتي قالت إنها "تمثل فرصة كبيرة لمعالجة قضية التمييز ضد الأقليات وبناء مجتمع موحد وشامل".
كما أكدت أن ضمان المشاركة الكاملة لكافة شرائح المجتمع اليمني؛ يعد أمر أساسي لبناء سلام دائم وتعزيز رفاهية جميع اليمنيين".
