تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على سكان قطاع غزة ومدن الضفة الغربية، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأفادت مصادر إعلامية باستشهاد فلسطينية على الأقل وإصابة آخرين، اليوم الخميس، إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
وفي وقت سابق، استشهد 7 فلسطينيين بينهم 3 أطفال وأصيب آخرون بجروح متفاوتة بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا للنازحين في حي تل السلطان غرب المدينة، وقد تسببت الغارة في تدمير المنزل بشكل كلي على رؤوس ساكنيه، ودون سابق إنذار من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر إعلامية بأن قصفا مدفعيا وجويا إسرائيليا استهدف المنطقة الشرقية من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، دوّت عدة انفجارات جراء القصف الإسرائيلي في وقت تدور فيه اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، 5 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 59 شهيدا و83 مصابا. وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصلة، منذ 7 أكتوبر، إلى "33 ألفا و37 شهيدا، و75 ألفا و668 مصابا".
وقالت وزارة الصحة إنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
إلى ذلك، انتقدت 80 منظمة إسلامية أمريكية (أهلية) سياسة واشنطن بشأن غزة، وطالبت الرئيس جو بايدن بتغيير سياسات إدارته بشأن غزة.
جاء ذلك في رسالة بعثتها المنظمات إلى الرئيس بايدن، في وقت تتزايد فيه ردود فعل المسلمين الأمريكيين على سياسات إدارة واشنطن في غزة.
وأرسل ممثلو المنظمات الإسلامية، من عدة ولايات، رسالة إلى بايدن طالبوه فيه أيضا بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل.
وأشارت المنظمات، وبينها فلسطينية وعربية ومنظمات أخرى داعمة، إلى أن إسرائيل لم تتصرف وفقا للقوانين الأمريكية فيما يتعلق بالأزمة التي تسببت فيها في غزة، ويجب محاسبتها.
وجاء في نص الرسالة أيضا: "تسعى الإدارة من خلال المنابر العامة ثني إسرائيل عن مهاجمة رفح، لكنها في الواقع تعطي الضوء الأخضر لتنفيذ تطهير عرقي آخر في المدينة".
ودعت المنظمات إلى اتخاذ خطوات ملموسة، قائلة بهذا الصدد: "الشعب الأمريكي لا يريد تغييرا في الخطاب وحسب بل يطالب بتغييرات سياسية ملموسة"، وعلى الإدارة أن تقدم اختبارا أفضل فيما يتعلق بغزة.