أدانت الولايات المتحدة إصدار جماعة الحوثيين، المصنفين عالميا بشكل خاص كجماعة إرهابية، عملات معدنية مزيفة بدلا من العملة الرسمية.
وفي بيان للسفارة الأمريكية لدى اليمن، دعت إلى ضرورة منع دخول العملة المزيفة إلى السوق، معتبرة تصرفات الحوثيين تهدد بمزيد من الانقسام للاقتصاد اليمني، وتقويض لسلامة القطاع المصرفي في البلاد.
وأكد البيان أن الخيارات أحادية الجانب، التي تؤدي إلى تعميق تجزئة الاقتصاد والإضرار بمعيشة الشعب اليمني، لا تساعد على تحقيق السلام. وعبّر عن دعم الولايات المتحدة دور البنك المركزي، في عدن، في الحفاظ على استقرار القطاع المالي.
وفي وقت سابق، كان محافظ البنك المركزي في صنعاء، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، قد أعلن إصدار عملة معدنية جديدة فئة 100 ريال في إطار مواجهة مشكلة العملة التالفة. وزعم المحافظ، أن صك العملات المعدنية تم وفق أحدث المعايير العالمية، مؤكدًا بأن طرح العملة المعدنية الجديدة لن يؤثر على أسعار الصرف؛ كونها بديلا عن التالف، حسب تعبيره.
يأتي ذلك فيما حذر مجلس إدارة البنك المركزي في عدن من إقدام الحوثيين على طباعة أوراق من العملة الوطنية بطريقة غير قانونية، وهدّد باتخاذ إجراءات صارمة في حق أي مؤسسة أو جهة مالية تتعامل مع ذلك.
وقال إن هذه الخطوة ستقضي على أي جهود للإبقاء على ما هو قائم من تبادل للسلع والخدمات بين مختلف المحافظات، وحذر جميع المواطنين والمؤسسات المالية والمصرفية والقطاعات التجارية من التعامل أو القبول بعملة مزورة وإحلالها محل عملة قانونية.