أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية، رفضها التراجع عن إصدار العملة المعدنية المزيفة، مؤكدة استمرارها في ما اسمتها معالجة الملف الاقتصادي والعملة الوطنية، في ظل مواصلة تعطيل وعرقلة خطوات السلام.
وحسب وسائل إعلام حوثية، فإن البنك المركزي في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة، ندد بالمواقف الأمريكية والبريطانية والأوربية المنددة بإصدار عملة معدنية من فئة المائة ريال.
وزعمت الجماعة الحوثية بأن واشنطن والتحالف السعودي الإماراتي يتحملون المسئولية المباشرة تجاه أي تداعيات ضدها، مطالبة بالانتقال من التهدئة إلى خطوات السلام.
إلى ذلك، توعدت الحكومة بإجراءات عقابية ومؤثرة ضد الجماعة لإيقاف حربها الاقتصادية وعمليات تزوير العملة. وأوضح محافظ البنك المركزي أحمد غالب في مقابلة تلفزيونية، أن الخطوات جاهزة وتم تأجيلها بطلب من المجتمع الدولي الذي اتهمه بتدليل الجماعة أكثر من اللازم على أمل التوصل لاتفاق سلام.
وأشار إلى أن صك الحوثيين عملة معدنية تجاوز كل الخطوط الحمر ولا يمكن السكوت عليه، لافتا إلى أن عملية الإصدار تمت في الداخل بخبرات إيرانية.
كما أوضح أن الإجراء الحوثي مجرد اختبار سوف تتلوه خطوات أخرى إذا سمح لهذه بالتنفيذ، محذرًا من دخول البلاد في فوضى مصرفية ومالية عارمة جراء الممارسات الحوثية غير القانونية.
وكانت جماعة الحوثي دافعت عن إصدار عملة معدنية من فئة المائة ريال، بعد ساعات من تنديد أمريكي وأوروبي بالخطوة الحوثية. واعتبر المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، إصدار العملة خطوة ضرورية تمت بديلا عن العملة الورقية التالفة.