حذّر المبعوث الأممي إلي اليمن، هانس غروندبرغ، من مشكلة تفاقم تقسيم النظام الاقتصادي في اليمن؛ بسبب اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.
وقال غروندبرغ، خلال تقديمه إحاطته لمجلس الأمن الدولي، إن قيام الحوثيين بإصدار عملة جديدة يهدد بتقسيم الاقتصاد اليمني إلى قسمين.
ودعا المبعوث الأطراف اليمنية إلى عدم اتخاذ إجراءات أحادية تضرب الاقتصاد، وتعيق عملية التوصل لتسوية سياسية يمنية، يمنية. كما دعا المجتمع الدولي لرد إستراتيجي على التطورات الاقتصادية الأخيرة بما يتماشى مع تسوية طويلة الأمد في اليمن.
وأضاف غروندبرغ بأنه "إذا أهملنا العملية السياسية، وتواصل السير على مسار التصعيد، فقد تكون العواقب وخيمة، ليس على اليمن فحسب، بل وعلى المنطقة بأكملها"، حسب تعبيره. وتابع: "إن الانخراط مع الأطراف والعمل على خارطة الطريق وعناصرها يمكن أن يفتح آفاقًا للحوار".
وأشار إلى عدم ربط حل الصراع في اليمن بتسوية القضايا الأخرى، مشددًا على ضرورة عدم المجازفة بفرصة اليمن في تحقيق السلام، وتحويلها إلى خسائر ثانوية.
وطالب الأطراف المختلفة بالامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية أحادية الجانب، والانخراط في حوار تحت رعاية الأمم المتحدة. داعيًا لإيجاد حلول مشتركة من خلال التعاون وتحويل النزاعات إلى فرص لاتخاذ مسار نحو الازدهار المشترك.
واستطرد قائلًا: إنه "في ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة، وعدم وقف الهجمات بشكل كامل في البحر الأحمر وخليج عدن، يظل خطر التصعيد قائما". وأوضح أن التطورات الأخيرة المتعلقة بإيران وإسرائيل تؤكد الحاجة الملحة لمعالجة هذه المسألة.
ولفت إلى أن: "ما يحتاج إليه اليمنيون بالأساس هو وقف شامل لإطلاق النار، وتحسين للظروف المعيشية، واستئناف عملية سياسية جامعة".