بدأت فجر اليوم الأربعاء، تأثيرات المنخفض الجوي بهطول أمطار متفاوتة على محافظتي المهرة وحضرموت (شرقي اليمن) في الوقت الذي حذّرت فيه الأمم المتحدة من خطر الفيضانات الناتجة عنها.
وأفادت مصادر محلية في محافظة حضرموت، إن عدداً من مناطق وادي حضرموت، شهدت خلال الساعات الماضية هطول أمطار غزيرة.
وقالت المصادر إن مياه الأمطار، غطت عدد من شوارع وأحياء ومديريات وادي حضرموت، فيما جرت السيول في الشعاب والأودية وسط تحذيرات السلطات للمارة بتجنب السير في تلك الأماكن التي قد تسبب خطورة على حياتهم. وأوضحت المصادر أن سيول الأمطار تسببت بقطع الطريق الدولي في مدينة تريم.
إلى ذلك، أشار سكان محليون في محافظة المهرة (شرق اليمن)، أن تأثيرات المنخفض بدأت صباح اليوم بهطول أمطار متوسطة على عدد من مديريات المحافظة.
وفي سياق متصل، قال حساب مجلس الوزراء، على منصة إكس، إن رئيس الحكومة، أحمد عوض بن مبارك، يتابع مسار المنخفض الجوي، ومدى استعداد السلطات المحلية وغرف الطوارئ للتعامل مع التداعيات المحتملة للمنخفض.
وأضاف أن بن مبارك أجرى اتصالات مع محافظ المهرة محمد علي ياسر، ووكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عامر العامري، واستمع منهم إلى شرح حول تطورات المنخفض الجوي والتوقعات على ضوء تقارير الأرصاد الجوية، والاستعدادات القائمة للتعامل مع كل الاحتمالات والإجراءات التي تم اتخاذها.
وشدد رئيس الوزراء، خلال المكالمات "على أهمية تكثيف الجهود لتجاوز تداعيات المنخفض الجوي المحتملة والتركيز في المقام الأول على حماية المواطنين، وتحذيرهم بالابتعاد عن الاودية ومجاري السيول، واتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر..منوهاً بالإجراءات الاستباقية المتخذة وضرورة الاسناد المجتمعي لهذه الجهود".
وفي حين توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر، هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على المناطق الداخلية والصحراوية لمحافظتي حضرموت والمهرة وتمتد إلى سواحلهاـ وتزداد شدتها خلال الـ48 ساعة القادمة، حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في نشرتها المناخية التي أصدرتها أمس الثلاثاء، من خطر الفيضانات الشديدة في المناطق المنخفضة من اليمن، خاصة في محافظتي حضرموت والمهرة، خلال النصف الثاني من أبريل الجاري.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، إن "التوقعات تشير إلى حدوث شذوذ إيجابي في هطول الأمطار على أجزاء من محافظتي حضرموت والمهرة خلال النصف الثاني من شهر أبريل الجاري 2024، مما قد يؤدي إلى حدوث بعض الفيضانات المفاجئة، خاصة حول مدينتي سيئون وتريم على وجه التحديد".