كشفت أسرة القاضي عبدالوهاب قطران، عن انهيار حالته الصحية والنفسية، في سجون جماعة الحوثي الإرهابية بالعاصمة المختطفة صنعاء.
وقال محمد (نجل القاضي عبدالوهاب قطران) في صفحته على فيسبوك، إنه زار والده وشاهد وجهه شاحبًا "وصحته النفسية والجسدية أسوأ من ذي قبل"، مشيراً إلى أن عيني والده متورّمتين ويسيل منهما الدمع بشكل غير طبيعي.
وأضاف أنه سأل والده عن سبب شحوب وجهه وظهور الإعياء على جسده، ليرد عليه بأنه متعب جدًا، وترفض الجماعة السماح بنقله لتلقي العلاج في المستشفى، أو توفير طبيب له إلى داخل المعتقل.
وأوضح نجل القاضي قطران، بأن والده أمضى داخل المعتقل ثلاثة أشهر ونصف ظلمًا وعنترية، بعد أن لفقت الجماعة الحوثية ضده تهمًا كيدية دون أدنى إثبات.
ونقل عن والده القول: "أنا مسجون بدون تهمة أو قضية، وجماعة الحوثي حاقدة عليّ من يوم ذكرى ثورة سبتمبر، والاحتفال بالعيد الوطني، ولقائي بحمير الأحمر..". لافتًا: "هؤلاء لن يرتاحوا إلا وقدنا ميت".
وأشار إلى أن المقال الذي كتبه قبل اعتقاله، ليس إلا عذرًا لحبسه، والتنكيل به على ما قام به في ذكرى عيد ثورة 26 سبتمبر، وهو ما اتضح له من خلال حملة تحريض قادتها الاذاعات والقنوات الفضائية الخاضعة للحوثيين من قِبل بعض العاملين فيها بينهم الإعلامي السلالي "حمود شرف"، حد قوله.
وذكر قطران على لسان والده: "اتهموني بارتباطات خارجية، ونية تنفيذ انقلاب، مع أنهم فتشوا جميع أجهزتنا الإلكترونية، ولم يجدوا فيها حتى دليل أو إثبات واحد". مشيرًا إلى أن استمرار سجنه وتعمد التنكيل به هو فقط هيمنة، ولم يبالوا بما اقترفوه أو إعارته أدنى اهتمام، وتناسيهم المتعمّد لقضيته ومثله كل مسجون يتعرض للاختطاف.
وطالب القاضي قطران نجله محمد، أن يبلغ الإعلاميين والناشطين وجميع أصدقائه وعبرهم المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، بمزيد من حملات التضامن والمناصرة.
وجدد القاضي قطران التأكيد بأن ما ارتكبه جهاز الأمن والمخابرات والسلطات الخاضعة لجماعة الحوثي الإرهابية بحقه، يعد تجاوزًا للحصانة القضائيه وانتهاكًا صارخًا.