حملّت منظمة سام للحقوق والحريات، المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم القنص التي ترتكبها جماعة الحوثي الإرهابية، بحق سكان منطقة الشقب بمحافظة تعز، لنهجهم المتساهل مع الجماعة، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بحق مرتكبي الانتهاكات.
جاء ذلك في بيان لها، أدانت فيه مقتل المواطن (هائل علي صالح العمر ـ60 عاما) الذي قتل عصر أمس الأربعاء 8 يناير 2024، على يد قناص حوثي متمركز في تبة الصالحين شرق منطقة الشقب التابعة لمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز.
وذكرت "سام" نقلًا عن الناشط محلي من سكان المنطقة يُدعى "شهاب الشقب" أن إجمالي ضحايا القنص التي ارتكبتها جماعة الحوثي في منطقة الشقب وصل إلى 248 حادثة، منها (44) حالة قتل و(204) إصابة.
وأوضح الشقب أن القوات التابعة للحوثيين تواصل القنص بصفة مستمرة وممنهجة للمنازل والمزارع في (حي نجد المرقب وشهر والأوعيدن والفراحي)، بالإضافة إلى استهداف الخط والطريق العام.
وجددت المنظمة تأكيدها على أن تكرار عمليات الاستهداف والقنص التي تنفذها جماعة الحوثي، تأتي كنتيجة متوقعة لاستمرار سياسة الإفلات من العقاب، مشيرةً إلى أن المجتمع الدولي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية لتغاضيه عن انتهاكات جماعة الحوثي.
وشددت المنظمة، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات أكثر صرامة بحق مرتكبي الانتهاكات وفي مقدمتهم الأفراد التابعون لجماعة الحوثي، وتقديمهم للقضاء الدولي نظير جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها بحق المدنيين.