الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

تفخيخ العقول.. الحكومة تطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد الحوثي للأطفال

تفخيخ العقول.. الحكومة تطالب بتحرك دولي لوقف تجنيد الحوثي للأطفال

قالت مصادر مطلعة، إن جماعة الحوثي الإرهابية، استدعت المئات من عناصرها - يطلقون عليهم الأمنيين - الذين تلقوا تدريبات عسكرية مؤقتة سابقًا وما يسمى بـ "دورات ثقافية" في عدة محافظات خاضعة لسيطرتها.

وأضافت المصادر أن من تم استدعائهم كانوا قد شاركوا في عروض عسكرية للحوثيين، آخرها بمناسبة 21 سبتمبر الماضي، ذكرى إجتياح الجماعة للعاصمة صنعاء.

وأكدت أن من تم استدعائهم انقطع التواصل بهم، ولم تعرف حتى اللحظة دواعي الإستدعاء، بحسب ما نقله الصحفي فارس الحميري.

وتنفذ جماعة الحوثي دورات تدريبية عسكرية وطائفية للشباب في مناطق سيطرتها بشكل مستمر، معظمهم من طلبة المدارس والجامعات، قبل أن تلحقهم بتشكيلاتها العسكرية.

إلى ذلك، طالبت الحكومة اليمنية، المجمع الدولي، والمبعوث الأممي، ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفولة، بالتحرك العاجل لوقف تجنيد جماعة الحوثي للأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية، داعية المواطنين إلى الحفاظ على أبنائهم وعدم الزج بهم في تلك المعسكرات.

جاء ذلك في تصريحات لوزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، نشرته وكالة (سبأ) الرسمية، تعليقاً على استعدادات جماعة الحوثي لتدشين المراكز الصيفية خلال الأيام القادمة في مناطق سيطرتها.

وحذر الإرياني، من مخاطر اقدام جماعة الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على فتح مئات المعسكرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها لاستدراج وتجنيد الاطفال بالقوة تحت غطاء "المراكز الصيفية" في ظل حملات الحشد والتعبئة التي تنفذها منذ شهور مستغلة مسرحياتها في البحر الأحمر ومزاعم نصرة "غزه"، فيما هي لا تجيد سوى قتل اليمنيين وتدمير اليمن، والتحرك كأداة إيرانية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية.

وقال الإرياني "إن جماعة الحوثي عمدت منذ انقلابها على تنظيم معسكرات للأطفال لنشر أفكارها الدخيلة على بلدنا ومجتمعنا، وغسل عقول الأطفال بشعاراتها الطائفية وثقافة الحقد والكراهية، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، ووقودا لمعاركها التي لا تنتهي، وقنابل موقوتة لا تمثل خطراً على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في اليمن فحسب، بل يشكلون تهديدا جدياً للأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وأضاف "أن تقارير ومسوح ميدانية أجرتها عدد من المنظمات الحقوقية المتخصصة، كشفت أن غالبية الأطفال الذين جندتهم جماعة الحوثي الإرهابية خلال السنوات الماضية، وزجت بهم في جبهات القتال، تم استدراجهم عبر ما يسمى "مراكز صيفية"، كما أن غالبية جرائم "قتل الأقارب" التي انتشرت في السنوات الماضية بمناطق سيطرة الجماعة كانت لأطفال تم استقطابهم في تلك المراكز والحاقهم بما يسمى "دورات ثقافية".

واستغرب الارياني، إنفاق جماعة الحوثي مليارات الريالات لتنظيم تلك المعسكرات، من الأموال المنهوبة من الخزينة والايرادات العامة للدولة، ورفضها للعام التاسع على التوالي تخصيص تلك المبالغ لدفع مرتبات موظفي الدولة بحجة عدم توفر السيولة، دافعة بملايين المواطنين وغالبية الأسر في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها تحت خط الفقر والمجاعة.

ودعا الارياني الأسر وأولياء الأمور في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية لرفض الانصياع للإرهاب الحوثي، والحفاظ على أبناءهم، وعدم تقديمهم قرابين لمسيرة كاهن مران، واسياده في طهران.

كما دعا المنظمات المعنية والمثقفين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان للتوعية بمخاطر ما يسمى "المراكز الصيفية"، وما تبثه من سموم تهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، ورصد قيادات وعناصر الجماعة التي تشرف على تلك المراكز لإصدار قوائم سوداء بهم، وملاحقتهم قضائيا.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفولة للقيام بمسئولياتهم القانونية والانسانية والاخلاقية ازاء هذه الجريمة النكراء، والتحرك لوقف التجنيد الجماعي للأطفال، والشروع الفوري في تصنيف الجماعة الحوثية منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم جهود الحكومة لتثبيت الأمن والاستقرار في كامل الأراضي اليمنية.